التعصب جزء من طبيعتنا في المجتمع السعودي. بهذه العبارة بدأ الكاتب الإعلامي عبدالله العجلان حديثه ل(الميدان) عن قضية التعصب الرياضي، وتحدث العجلان قائلا: لايمكننا القضاء على التعصب بشكل كامل لأننا في المجتمع السعودي بكافة أطيافه نعايش هذا الأمر في مختلف الجوانب. فهناك من يتعصب لمدينته وهناك من يتعصب لقبيلته وهذا الأمر جزء من ثقافتنا السعودية، حتى انتقل الأمر إلى التعصب الرياضي والذي كان موجودا في السابق ولكنه كان بشكل طبيعي في المجال الرياضي لايزرع الكراهية بين الرياضيين، ولكن للأسف في وقتنا الحالي انتقل التعصب الرياضي إلى ممارسات سيئة و إسقاطات غير مقبولة إطلاقا حتى وصل الأمر إلى أن أصبح التعصب الرياضي يولد الكراهية ويؤثر على العلاقات الشخصية بين الناس بسبب فوز أو خسارة في مباراة، وتابع العجلان حديثه عن دورهم ككُتاب وإعلاميين منتمين للوسط الرياضي بقوله: جزء من كُتاب الصحف والمراسلين كان لهم دور سلبي في معالجة موضوع التعصب الرياضي، فالانتماء للنادي الذي يُشجعه أصبح يطغى على إنتمائه للعمل الإعلامي والمطبوعة التي ينتمي لها وهذا الأمر انعكس على أدائه لعمله، بل هناك من الاعلاميين من يدافع عن ناديه أكثر من دفاع أعضاء الشرف عن النادي والبعض الاخر وهو الأمر المؤلم بالنسبة لي عندما يرتدي إعلامي تيشيرت فريقه المفضل في مباراة محلية وهذا الأمر يساهم في زيادة نشر التعصب، وعن أبرز الحلول التي يراها أكد العجلان أن الدور الأول في المنزل والمدرسة من خلال التربية السليمة في المنزل ونبذ التعصب من خلال المدرسة والجزء الاخر هو فرض الرقابة على البرامج الرياضية التي تنشر هذا التعصب فمن يتابع هذه البرامج يجد فيها كمية من الألفاظ والحوارات التي تزيد الموضوع، فالشاب يقع ضحية بين برامج متعصبة ومعلمين يكرسون التعصب من خلال التفاخر بالانتماء لهذا النادي أو ذاك بل إن البعض يقيم الاحتفال بطرق مختلفة في حال فوز فريقه دون أن يعي أثر ما يقوم به على طلابه، وأود ان أشير إلى نقطة مهمة جدا في هذا الموضوع وهي دور مديري التحرير المهم في الحد من هذه الظاهرة حيث يجب ألا تمنح هذا المتعصب المساحة والفرصة لنشر تعصبهم الرياضي ويجب إبعادهم عن الساحة الرياضية.