استبعد وكيل وزارة التعليم «التعليم العالي» للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، خضوع اعضاء هيئة التدريس بالجامعات بمختلف درجاتهم العلمية لاختبار الكفايات المهنية، مرجعا السبب الى الاختلاف الكلي بين إعداد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وإعداد المعلمين في التعليم العام. وأضاف د. العوهلي في تصرح خاص ل «اليوم» أن عضو هيئة التدريس في أي جامعة سعودية يخضع وحتى قبل حصوله على أي درجة علمية لعدة اعتبارات جزء منها امتحانات شاملة قبل حصوله على الدرجة العلمية، ثم يخضع كذلك للمناقشات، وهذه كلها وسائل لإعداده قبل أن يصل إلى أي درجة علمية. وبين د. العوهلي أنه في حال تعيين أي أستاذ جامعي فهناك طرق أخرى لا تخضع للامتحانات، وإنما تهيئ لتقييم أداء عضو هيئة التدريس من 3 نواح، منها المواد التي يقوم بتدريسها وطبيعتها وتنوعها ثم البحوث العلمية التي قام بنشرها وطبيعة هذه البحوث والمجلات التي بحث بها أعدادها وتنوعها وطريقة اعدادها وكذلك نتائجها، وأوعية النشر وهل نتج منها براءات اختراع وغير ذلك. وأشار وكيل وزارة التعليم «التعليم العالي» للشؤون التعليمية إلى عنصر ثالث يقيم عليه أي استاذ جامعي، وهو الاسهامات التي قام بها لخدمة المجتمع سواء خدمة المجتمع المحلي داخل الجامعة أو اللجان التي شارك بها أو المواضيع التي قدمها كمقترحات والأنشطة الأخرى التي ساهم بها ثم أيضا إذا كان له نشاطات ولجان أو مجالس خارج الجامعة شارك بها كمجتمع. وذكر العوهلي أن تلك العناصر الثلاثة هي معايير التقييم لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وقال: «لا أعلم حسب علمي أن هناك دولة تضع امتحانات مهينة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات». وأوضح د. العوهلي أن التعليم العام سيستفيد بلا شك من التعليم العالي وخاصة أعضاء هيئة التدريس، وأن هناك الكثير من الامور التي سوف ترى النور قريبا وتصب في مصلحة التعليم العام في المملكة، مبينا أن هذا الأمر من الأمور المهمة التي سوف ترتقي بالتعليم العام والعالي، من ناحية تجويد المنتج النهائي والذي سوف يساهم في تنمية الوطن الغالي.