لا توجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عن شهيد استشهد في سبيل الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وتنفيذ رسالته النبيلة في نشر السلام. والأمن. نعم شعرت بالحزن وأنا اكتب هذه الكلمات عن شهداء الوطن ولكنه حزن مشبع بالغبطة والاعتزاز بهم كونهم شهداء.. والشهيد كما هو معروف من "الشهود" أي الحضور والمشاهدة، وبمعنى آخر ان الملائكة تشهده حين يستشهد إكراما له وتكون الشهادة ايضا جاءت من الاسلام ومنذ بدايته وانتشاره عبر الشهادة. وما قدمه رجاله الاوائل من تضحيات وشهادة في سبيل انتشاره ودفاعا عنه. ولا شك ان في الإسلام شهداء عظاما جميعنا نعرفهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم، ومع مرور الايام والسنوات والعقود شهدت هذه الارض الطيبة، ارض الرسالة، استشهاد مئات الآلاف من الشهداء في سبيل اعلاء كلمة الحق ونشر الدين الاسلامي في العالم واستمر الإسلام يقدم الشهداء جيلا بعد جيل. ومع تطور العصر وتنامي الدول وانتشار حروب الاستعمار، والمقاومة في العديد من الدول العربية والإسلامية استشهد الملايين من الشهداء. وعلى الاخص في الحروب المختلفة. فهذه سنة الحياة لا بد من وقوع شهداء خلال الحروب والمواجهات وحتى عندما يحدث عدوان هنا او هناك. وكل وطن يفخر بشهدائه حتى في العالم الغربي البعيد عن الإسلام نجد أن شهداء حروبهم أو ضحايا المواجهات مع الخارجين عن القانون يحظون باهتمام كبير، فتقام لهم المجسمات والمنحوتات تقديرا لدورهم في التضحية بأرواحهم في سبيل واجبهم الوطني.. وبلادنا ومنذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - احتفت بشهداء الوطن. فهي تقدم عادة هدية مالية كبيرة لذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم لأمن هذا الوطن العزيز. ويحظى أبناؤهم برعاية وعناية خاصة من قبل الدولة، وتستضيف في موسم الحج عددا من أسر الشهداء في إطار برنامج خاص تشرف عليه إدارة خاصة في الدولة كل هذا وذاك عزز من تقدير الوطن وقيادته لكافة الشهداء. وماذا بعد، إننا في أنفسنا لا نملك شيئا فأرواحنا أمانات قد وهبنا إياها الله، ويوما ما سوف ترجع إليه والسعادة والبشرى الكبيرة، حيث السعادة الابدية التي سوف يحصل عليها كل شهيد بمشيئة الله من الذين ضحوا من أجل وطنهم ومواطنيهم. الذين يفخرون بهم، كل الفخر ويقدرونهم جل تقدير. رحمهم الله جميعا. تغريدة: من كان في هذا الوطن الأمين. فليشكر ويحمد الله رب العالمين..