أقام مركز الأمير عبدالمحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية اللقاء الثاني لعضو الإفتاء بالشرقية الشيخ خلف بن محمد المطلق مع مشايخ وشباب المنطقة، بتنظيمٍ من (فريق حنا بخير التطوعي للأمن الفكري) التابع لجمعية العمل التطوعي، وكان محور اللقاء عن دور رئاسة الإفتاء بالمناطق في التوعية الفكرية والحد من ظاهرة الغلو والتطرف التي اُبتلي بها بعض الشباب، ما تسبب في ما لا تحمد عقباه من الانضمام للجماعات الإرهابية أو القيام بأعمال القتل وترويع الآمنين في بلادنا كما حدث في الآونة الأخيرة من الاعتداء على رجال الأمن في منطقة الرياض. وتحدث فضيلته عن دور الأمن وأنه على قسمين أمن وقائي وأمن علاجي، وأن بلادنا بحمد الله قائمة بكل مؤسساتها المدنية والدينية والأمنية بدورها المنوط بها العلاجي والوقائي، ولكن دور العلماء وأصحاب الحاضنة الاجتماعية أكبر؛ لأنهم أقرب للشباب ومعرفة تطلعاتهم. ورئاسة الإفتاء تسعى لتقديم كل ما ينفع الشباب وأبوابنا مفتوحة لهم للاستشارات والمساعدة والتوجيه. وداخل أثناء اللقاء د.أحمد البو علي عضو المجلس البلدي في الاحساء، وأشار إلى أهمية إعداد الخط التربوي الاول للشباب منذ نعومة أظفارهم، وإعطاء الاهمية النوعية لمثل البرامج التي تقدم لهم، وأن الواجب على العلماء والمسؤولين النزول لمستوى الشباب والبعد عن أي فارق في المنصب أو الهيئة يجعل بينهم وبين الشباب حاجزاً عميقاً يحول دون استفادتهم منهم. وعرّج د. محمد الناصر الغامدي الأستاذ بجامعة الدمام إلى أهمية الالتفات للمكوّن الرئيسي لتمرد الشاب وهو عدم استشعاره بأهميته في المجتمع، وأن الحاجة النفسية التي تهيئه لخوض التحديات لا ترقى لدرجة المأمول. وأشار سعد الحربي طالب جامعي وعضو فريق «حنّا بخير التطوعي» إلى أهمية هذا اللقاء الذي جمع العلماء والوجهاء بالشباب، والكشف للأسباب الحقيقية التي جعلت الفجوة قائمة بين المسؤولين وآمالهم ناحية تصرفات غير مدروسة من قبل بعض الشباب، كما ذكر أن الدرباوية والمظاهر التي نراها في الشوارع والتجمعات هي تعبير منهم عن ذواتهم، إما لفراغ قاتل أو لإظهار شخصيتهم أو لأنهم لم يجدوا الأذن التي تعي حاجاتهم الحقيقية وتلبيها لهم مثل الوظيفة والبرامج الجديدة، واقترح الحربي أن ينتسب الشباب للفرق التوعوية التي تغذي جانب الانتماء وتحيي فيهم البذل والسير في منهجية واضحة.