سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفجار إرهابي ب«حزام ناسف» يخلّف 21 شهيدا و97 إصابة بمسجد في بلدة القديح بالقطيف وزير الصحة ينقل تعازي الملك لأسر الشهداءو الداخلية تتعهد بملاحقة المتورطين في الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن
- القطيف استشهد 21 مواطنا وأصيب 97 آخرون بإصابات بين خفيفة وبليغة في انفجار نفذه شخص يرتدي حزاما ناسفا، في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة امس. وهرعت على الفور الفرق الإسعافية والدفاع المدني والجهات الامنيه الى المسجد، وعمل الهلال الاحمر والإسعافات التي قدمت من مستشفيات ومستوصفات المحافظة وباقي المدن القريبة على نقل المصابين، فيما شوهدت أعداد غفيرة من الأهالي ساعدت في الإنقاذ ونقل المصابين، وقامت الدوريات الأمنية بتطويق الموقع وفتح الطريق أمام الفرق الإسعافية للقيام بواجبها امام المسجد الذي تبلغ مساحته 1200 متر مربع، ويسع بين 400 إلى 500 مصل، ويقع على مدخل البلدة الجنوبي للقادم من شارع احد. وقال وزير الصحة المهندس خالد الفالح خلال زيارته الى مستشفى القطيف المركزي: إن عدد الشهداء وصل إلى 21 شهيدا، منهم 20 استشهدوا في الموقع، فيما لفظ الأخير أنفاسه في المستشفى، وإن الإصابات تتفاوت بين بسيطة وحرجة ويبلغ عددها 97 إصابة. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية امس بأنه أثناء أداء المصلين لشعائر صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتح عنه مقتل واستشهاد وإصابة عدد من المصلين، وباشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل، والله الهادي إلى سواء السبيل. ونقل وزير الصحة المهندس خالد الفالح تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأسر الشهداء الذين قتلوا غدرا خلال تأدية صلاة الجمعة أمس بأحد بيوت الله في بلدة القديح بمحافظة القطيف. مشيرا الى ان عدد الشهداء 21 شهيدا، منهم 20 استشهدوا في الموقع فيما لفظ الأخير انفاسه داخل المستشفى، وان الاصابات التي تتفاوت بين البسيطة والحرجة بلغ عددها 97 اصابة، مشيرا الى ان الزيارة تهدف للاطمئنان على المصابين والوقوف عليها عن قرب. وأوضح أن العمل الإرهابي لا يستهدف منطقة دون أخرى أو فئة دون أخرى، وإن الأعمال الأرهابية طالت كثيراً من المناطق، ومنها العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الرياض، والمملكة تمتلك بنية تحتية في القطاع الصحي باستطاعتها التعامل مع الحالات الناجمة عن الأعمال الإرهابية، سواء كالتي حدثت في مسجد الامام علي في القديح أو غيرها من الحوادث الإرهابية الاخرى. وقال وزير الصحة: إن المنطقة الشرقية تتوافر فيها كوادر صحية متميزة سواء في المستشفيات الحكومية أو التابعة للقطاع العسكري او القطاع الخاص، بالإضافة الى مستشفى ارامكو، فضلا عن المستشفيات المتخصصة التي تتعامل مع الحوادث الطارئة، لافتا الى ان وزارة الصحة تدرس احتياجات المناطق بالمملكة سواء من الناحية السكانية او غيرها من العوامل؛ بهدف وضع الخطط اللازمة للتعامل مع الاحتياجات المستقبلية. وأوضح أنه في مثل هذه المواقف تقوى اللحمة الوطنية والتلاحم بين كافة الشرائح الاجتماعية، مشيرا الى ان الموقف المشرف الذي برز اليوم يفوت الفرصة على الجماعات الارهابية التي سعت للتفرقة من وراء التفجير الارهابي الذي استهدف أحد بيوت الله في بلدة القديح بالقطيف، يمثل دلالة كبيرة على وعي المواطن بأهمية التلاحم في مثل هذه المواقف، مشيدا بالموقف الانساني النبيل الذي تجسد بقوة في تقاطر الكوادر الطبية وكذلك الشباب للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين الذين سقطوا نتيجة العمل الإرهابي الذي ارتكبه احد افراد الفئة الضالة. وأكد أن جميع المستشفيات الأهلية والحكومية بالمنطقة الشرقية فتحت ابوابها لاستقبال المصابين، مضيفا: إن وزارة الصحة وضعت جميع الامكانيات لمساعدة الجرحى وتقديم جميع الخدمات الطبية، لافتا الى انه لمس الروح الوطنية لدى كافة المصابين، داعيا المولى العزيز القدير ان يمن على الجرحي بالشفاء العاجل ويقر اعين ذويهم برؤيتهم مجددا. وأشار الى ان غالبية الحالات المصابة تمت احالتها الى 3 مستشفيات حكومية، حيث استقبل مستشفى القطيف المركزي الحصة الكبرى من المصابين، بحكم القرب الجغرافي، فيما تمت إحالة بعض الحالات الى البرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي ومستشفى الملك عبدالله بن عبد العزيز للحرس الوطني، فيما استقبل مستشفى ارامكو السعودية بعض الحالات الحرجة وكذلك قامت بعض المستشفيات الأهلية بدورها في استقبال بعض الحالات البسيطة. وقال: إن غالبية المستشفيات الحكومية بالمنطقة الشرقية لديها الطاقة الاستيعابية للتعاطي مع مثل هذه الحالات، مؤكدا أن الكادر الطبي بالوزارة لديه القدرة للتعاطي مع مثل هذه الحوادث الارهابية. وأكد ان المخزون الاحتياطي من الدم كاف لتغطية جميع الاحيتاجات، لافتا الى ان كمية الدم التي صرفت على الجرحى وصلت الى 150 وحدة، مشيدا في الوقت نفسه الى استجابة المتبرعين مع الحملة التي اطلقت للتبرع بالدم، الامر الذي أسهم في تعويض كميات اكبر من الوحدات التي صرفت، مبينا ان حملة التبرع ساهمت في تغطية المطلوب وفاقت الارقام المتوقعة. وأكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد ان المستشفى يعمل بكامل طاقته الاستيعابية لاستقبال المصابين، وتم توزيع المصابين على قسم الجراحة في الطابق الثاني، وتحويل الاصابات الخطيرة الى مستشفى الظهران العام ومستشفى الدمام المركزي ومستشفى المواساة بالقطيف، وكذلك مستشفى الزهراء بالقطيف. وقال شهود عيان ل "اليوم": ان مرتكب الجريمة الذي ارتدى حزاما ناسفا سارع بمجرد دخوله المسجد الى تفجير نفسه في الصف الاخير من المصلين، مؤكدين ان الاصابات اقتصرت على الصفين الاخيرين فقط، كما لم يصب امام المسجد الشيخ عباس العنكي بأذى، وذكروا ان مرتكب الجريمة كان يرتدي "زيا باكستانيا"، وهو في الثلاثين من العمر تقريبا وذو لحية كثيفة. ودعا امام المسجد، الشيخ عباس العنكي، الاهالي الى التحلي بضبط النفس وعدم الانسياق وراء الدعوات الطائفية، مؤكدا اهمية التزام الهدوء في مثل هذه الظروف الاستثنائية، لتفويت الفرصة على الراغبين في الاصطياد في الماء العكر، لافتا الى ان الدولة بكل اجهزتها تعمل جاهدة في ملاحقة الجهات الداعمة والمنفذة للتفجير، وطالب بضرورة الوقوف صفا واحدا، داعيا لضرورة التبرع بالدم لإنقاذ المصابين الذين سقطوا اثناء صلاة الجمعة جراء العمل الارهابي. دماء الضحايا اختلطت بفرش المسجد مجموعة «عقالات» آخر ما تبقى من الضحايا مواطنون داخل المسجد عقب التفجير رجال الأمن انتقلوا إلى موقع الجريمة على الفور مواطنون بادروا إلى رفع الحطام الناجم عن الانفجار آثار الدماء على حوائط المسجد اسماء الشهداء