ضرب الإرهاب مسجداً في بلدة القديح (محافظة القطيف)، أثناء صلاة الجمعة أمس، مخلفاً نحو 21 شهيداً وعشرات المصابين، حال بعضهم «حرجة»، في حادثة هي الثانية من نوعها شرق السعودية خلال العام الهجري الحالي. وقالت وزارة الداخلية السعودية أن «أحد الإرهابيين قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه في مسجد الإمام علي في بلدة القديح». ولم تعلن عن هوية القاتل، إلا أن مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي أعلنت أن التفجير قام به «سعودي تنفيذاً لأوامر التنظيم». وفرضت قوات الأمن طوقاً في موقع الحادثة، وأجلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات القريبة من البلدة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن رفع مستوى تأهب هذه المستشفيات إلى أقصى درجة، وإعلان الاستنفار، بعد استقبال عشرات المصابين في الحادثة. وذكر مصلون كانوا موجودين في المسجد وقت وقوع الانفجار ل «الحياة»، أن انتحارياً التحق بالصفوف الأخيرة في المسجد، وقام بتفجير نفسه، ما أدى إلى قتل وإصابة العشرات، وتدمير المسجد ومحتوياته. وأشاروا إلى أن بقية المصلين وعشرات من المواطنين قاموا بإخراج المصابين والشهداء إلى خارج المسجد، ومنه إلى المستشفيات القريبة. بدوره، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي، بأن «انفجاراً وقع في أحد مساجد بلدة القديح، واتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، ما نتح منه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين». وأضاف التركي: «باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية». وذكر أن «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني في المملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل».