أظهرت حادثة تفجير القطيف حجم التلاحم بين السعوديين "السنة والشيعة" بعد أن تزاحم أهالي الشرقية أمام مستشفى القطيف المركزي ومستشفى الدمام المركزي ومستشفى المواساة ومستشفى الزهراء منذ اللحظات الأولى للانفجار بالمئات تلبية للنداء التبرع بالدم لإنقاذ مصابي الوطن إثر حادثة الانفجار التي نفذت في مسجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف ظهر اليوم الجمعة. وقال وليد السليس أحد سكان محافظة القطيف وأحد الذين توجهوا للتبرع بالدم ل"سبق": تسابق المئات اليوم لمستشفى القطيف المركزي بهدف التبرع بالدم لمصابي حادثة التفجير في صورة أظهرت مدى تلاحمنا.
وأضاف: أقدر عدد المتبرعين في مستشفى القطيف المركزي بين الساعة الواحدة والنصف وحتى الثالثة ما يزيد عن 500 شخصاً خلاف من هم ينتظرون دورهم للتبرع، فضلاً عن الأعداد الهائلة التي تتواجد في مستشفى الدمام المركزي ومستشفى المواساة والزهراء.
ومن جانب آخر، توجه الداعية المعروف الشيخ غازي الشمري لمستشفى القطيف المركزي للتبرع بالدم منذ اللحظات الأولى للحادثة، كما امتلأت المستشفيات بأعداد هائلة من أبناء المنطقة الشرقية للمشاركة في التبرع بالدم.
وتؤكد الأعداد الهائلة التي تتوافد لمستشفيات المنطقة الشرقية لتلبية نداء التبرع لمصابي الوطن وما تحمله مواقع التواصل الاجتماعي من نبذ لهذا العمل الإجرامي الشنيع أن أفراد المجتمع السعودي مجتمع تلاحم وتكاتف ويحمل بداخله محبة كبيرة وولاء لقادته ولوطنه وأنهم يد واحدة ضد الفتنة وأن هذه الأعمال تزيد أبناء هذه البلاد لحمة وتماسكاً.
وكان وزير الصحة "الدكتور خالد الفالح وصل إلى "مستشفى القطيف المركزي"؛ للوقوف ميدانياً على مصابي حادثة "انفجار القديح"، الذي وقع ظهر اليوم الجمعة، يرافقه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية "الدكتور خالد الشيباني"، وعدد من مسؤولي الصحة. كما أكدت صحة الشرقية أنها استنفرت طاقاتها لاستقبال المصابين، وأوضحت أنه ستعلن لاحقاً عن تفاصيل عدد حالات المصابين التي تم استقبالها.