قدّم الاهلي واحدا من أفضل مواسمه الكروية، وكان موسما استثنائيا له بكل المقاييس، وأوقوى وأقرب المرشحين للفوز بلقب دوري جميل، عطفا على أدائه ونتائجه القوية منذ بداية الموسم، توجها بحصوله على كأس مسابقة ولي العهد بعد أن أزاح البطل وحامل اللقب النصر من الدور قبل النهائي، وتغلبه في المباراة النهائية على الهلال، على الرغم من ظروفه الصعبة قبل وأثناء المباراة الختامية بسبب غيابات وإصابات لأبرز عناصره وطرد حارس المرمى عبدالله المعيوف، وواصل عروضه ونتائجه المميزة في دوري جميل للمحترفين ودوري أبطال آسيا ولم يتأثر كثيرا بسبب ضغط المباريات، الأمر الذى أدى إلى تدوير اللاعبين من قبل المدرب السويسري الخبير جروس، مما تسبب في خروج فريقه من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على يد القادسية بركلات الترجيح وخروج فريقه بالتعادل مع التعاون في مرحلة مهمة من دوري جميل، وللأمانة أثبت جروس أنه مدرب لا يعرف الخسارة أبدا، وكثيرا ما حول تأخره إلى فوز أو تعادل في أسوأ الاحوال، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر محليا وقاريا بفضل الانضباط التكتيكي للاعبيه وقراءة جروس للفرق التي يلعب أمامها، خصوصا في الشوط الثاني من كل مباراة، وما حدث في هذا الدوري يندى له الجبين لأن المنافسة تعدت حدود المستطيل الأخضر. غاب المنطق وذهبت المنافسة الشريفة وظهر الفساد وحققت التهديدات أكلها في تضييق الخناق على الأهلي الفريق الافضل فنيا بشهادة خبراء التحليل في القنوات الفضائية المحلية والخليجية وجمهور الكرة، لدينا الافئدة حاقدة لم يعجبها إبداع الراقي وتفوقه، وتمت محاربته بالطرق المشروعة وغير المشروع، وفي وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، وتكفّلوا بجلب حكام أجانب لقيادة مباريات الفرق الأخرى التي تلعب ضد الأهلي على حسابهم الشخصي بحجة عدم التلاعب (كل ينظر الناس بعين طبعه)، وقدّموا المكافآت للرائد والعروبة والتعاون لإيقاف الأهلي من قبل منافسيه، وممن لا ناقة لهم ولا جمل، كل هذا حدث للنيل من الأهلي لدرجة أنهم توقعوا سقوط الاهلي بعد إصابة السومة، على اعتبار أن السومة هداف الفريق. المنصفون للاهلي محليا وخليجيا، أنصفوه وأكدوا أنه بطل غير متوج في دوري جميل هذا الموسم، وأشاطرهم هذا الرأي، ولكن الحاقدين خالفوا هذا الرأي 180 درجة، وقالوا إن الدوري استحقه النصر، بل انجرفوا في السخافات بأن الأهم لديهم هو ألا يفوز الاهلي بالدوري، وكأن الاهلي فريق غير سعودي، وغير جدير باللقب، لا سيما وأن الاهلي هزم بطل الدوري (رايح جاي) وهزمه للمرة الثالثه في الدور قبل النهائي من مسابقة كأس ولي العهد، وبدون مشاركة عمر السومة، إلى جانب تصدّر الاهلي لفرق مجموعته في دوري أبطال آسيا، وضمن الصدارة والتأهل إلى الدور الثاني قبل نهاية دوري المجموعات، بجولة واحدة وبدون خسارة.