يبدو- والله أعلم- أن هذا الموسم سيكون أهلاويا ملكيا راقيا؛ لانه واثق الخطوة يمشي ملكا، على اعتبار انه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الان في بطولة دوري جميل ومسابقة كأس ولي العهد ودوري أبطال آسيا، إلى جانب، أنه الوحيد الذي هزم بطل الدوري في الدور الأول من الدوري وبطل كأس ولي العهد في دور الاربعة من مسابقة كأس ولي العهد، وتأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، عندما حوّل تأخره بهدف إلى فوز ثمين بهدفين في الملحق الآسيوي، في الوقت الذي انتظر فيه الحاقدون سقوط الاهلي أمام قادسية الكويت بعد أن خابت آمالهم وأمانيهم بالفوز بكأس ولي العهد؛ لأن الرد الاهلاوي كان قاسيا، وفي الملعب، حيث تفوق على ظروفه الصعبة وعلى التحكيم وحقق الكأس رغما عن أنف الحاقدين والشامتين والمتربصين، عليهم دائرة السوء. * في الاعلام والقنوات الفضائية، حاولوا التأثير على الملكي، بأن النادي يعاني أزمة مالية، وجاء الرد قاسيا بالتوقيع مع الخطوط القطرية لعقد رعاية مع الملكي يُعد الاعلى في تاريخ الاندية السعودية. وحاولوا النيل من مدرب الفريق بأنه عاطل ولمّحوا إلى أن الاهلي مقبل على ازمة إدارية بعد أن لوّح رئيس النادي الأمير فهد بن خالد بالاستقالة في بداية الموسم الرياضي، نظرا لظروف ابنه الصحية- شفاه الله- الا ان كل الامور تسير على ما يرام، وعلى نياتكم تُرزقون، فالادارة مستقرة والامور المالية تمام والامور الفنية رائعة بقيادة الأصلع المكار جروس؛ الذي أثبت للقاصي والداني انه مدرب داهية، يملك فكرا تدريبيا عاليا وتركيزا كبيرا، ولا يعرف اليأس ولا الاستسلام، ويرفض الخسارة. وبالاضافه إلى كونه مدربا، فإنه يُعتبر الأخ الأكبر للاعبين، وتربطه علاقة جيدة وأخوية مع اللاعبين. * التعاقدات الاجنبية للملكي كانت ضربة معلم، تنمّ عن نظرة ثاقبة وبُعد كبير، بدءا من العقيد واللزم السوري عمر السومة هداف الملكي ودوري جميل، مرورا بالظهير المهاجم المصري محمد عبدالشافي الملقب بشيفو، والبرازيلي العائد الفخم والقيصر برونو سيزار، والجناح الخطير ولاعب منتخب السامبا سابقا أوزفالدو، بالاضافة إلى طيب الذكر الهولندي مصطفى الكبير من أصول مغربية الذي خسره الاهلي على اعتبار أنه لاعب تكتيكي ومقاتل ويضغط على لاعبي الفريق المقابل بفضل بنيته الجسمانية القوية وجهده الكبير طوال المباراة، وكان الاصلع الذيب جروس محقا عندما تمسّك به. وطالب إدارة النادي ببقائه، وأتمنى عودته لصفوف الملكي في فترة الانتقالات الصيفية، خصوصا وأن الاهلي يملك بطاقته الدولية، فهو لاعب مفيد جدا للفريق. * ظاهرة الإصابات التي يعاني منها نجوم الفريق، يجب ألا تمر على إدارة النادي مرور الكرام، يجب دراستها دراسة مستفيضة بطريقة علمية مدروسة للحد من استمرارها، مع ايماننا الكامل بأنها مقادير ومكتوبة. ولابد من مناقشة هذه الظاهره مع الجهازين التدريبي والطبي بالنادي، لتلافيها مستقبلا، لا سيما وأن الفريق مقبل على استحقاقات مهمة ومراحل الحسم الاخيرة للمنافسة على بطولة دوري جميل كهدف إستراتيجي أول مع عدم إغفال وإهمال المنافسات الاخرى؛ كبطولة دوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، لأن الملكي مكتمل الصفوف تقريبا، وهو أفضل الفرق هذا الموسم من الناحية الفنية، ويضم نجوما كبارا من الوزن الثقيل؛ محليين كانوا وأجانب، ويقودهم مدرب كبير وسيكون أقوى بعودة اللاعبين المصابين. وهنا أشيد بعملية تدوير اللاعبين لإبعادهم عن الإجهاد والإرهاق من المشاركات المتعددة وضغط المباريات، على اعتبار أن الفريق يلعب في أكثر من جبهة؛ في دوري جميل، ودوري ابطال آسيا، وكأس خادم الحرمين الشريفين. إن الفريق قد حقق أولى بطولات هذا الموسم، وينافس بشراسة على بطولة دوري جميل، وحظوظه كبيرة جدا لتحقيق اللقب بعد غياب قسري دام طويلا، بعدما أدار ظهره للملكي بسبب الاصابات وعوامل خارجية وسوء حظ. ويتمنى مجانين الأهلي أن يقف الحظ إلى جانب فريقهم في هذا الموسم الاستثنائي للملكي بإذن الله تعالى.