يشرف صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد الامين مساء اليوم الجمعة المباراة النهائية على كأس مسابقة ولي العهد، التي تجمع فريقي الاهلي والهلال على استاد الملك فهد الدولي، وهو اول نهائي للمسابقات الكروية المحلية هذا الموسم، وكل فريق يطمح للظفر بهذه الكأس الغالية من يد سمو ولي العهد، وهو حق مشروع لكليهما، لا سيما وان الفريقين سبق لهما الفوز بها اكثر من مرة، ويتفوق الهلال على الاهلي في عدد مرات الفوز بواقع 12 مرة، منها ست مرات متتالية من عام 2008 الى عام 2013، مقابل 5 مرات فقط للاهلي، وتعتبر مسابقة كأس ولي العهد هي البطولة المفضلة للهلال التي خسرها الموسم الماضي من النصر الذي اوقف احتكار الهلال لهذه البطولة، فهل يكرر الاهلي ما فعله النصر ويفوز بالكأس للمرة السادسة بعد آخر مرة فاز بها في موسم 2007 على حساب الاتحاد. الهلال خيب جماهيره هذا الموسم بعد انطلاقته الجيدة، خصوصا بعد خسارته نهائي دوري ابطال آسيا امام فريق سيدني الاسترالي، وفقد عدة نقاط اما بالتعادل او الخسارة اضعفت حظوظه بالفوز ببطولة دوري جميل، لاتساع الفارق النقطي بينه وبين النصر المتصدر الى 9 نقاط كاملة، ويسعى الهلال الى مسح احزانه ونتائجه الضعيفة ومستوياته الهزيلة بتحقيق كأس مسابقة ولي العهد على اعتبار انها بطولته المفضلة، بالاضافة الى انه صاحب الكعب الاعلى امام منافسه الاهلي؛ لكونه حقق 4 كؤوس في المباريات النهائية التي جمعتهما في هذه المسابقة في مواسم 1422و1426 و1428و1431، وهو رقم صعب في هذه المسابقة. الاهلي او الملكي وصل للنهائي بعد مشوار صعب، وأقصى حامل اللقب النصر في الدور قبل النهائي بصعوبة بالغة وبشق النفس وبطلعة الروح، وبفضل تألق حارسه المميز عبدالله المعيوف، الذي انقذ فريقه من خسارة مجلجلة وتاريخية، ووقف سدا منيعا للهجمات النصراوية الخطيرة، الا ان الاهلي ظهر هذا الموسم بشكل مختلف بقيادة مدربه السويسري القدير جروس وكوكبة نجومه، وبلا شك ان عودة السومة والمؤشر والمطيري من الإصابة التي غيبتهم امام النصر تعطي اضافه قويه للفريق الذي تعاهد مدربه ولاعبوه على تحقيق هذه البطولة التي لو تحققت ستعطي الفريق دفعة قوية للفوز ببطولة دوري جميل للمحترفين ودوري ابطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين، ويأمل جروس في ايقاف تخصص الهلال في الحصول على هذه البطولة على اعتبار انه خسر جميع النهائيات الأربعة التي جمعته بالهلال في مشوار هذه البطولة. كلا الفريقين يملكان النجوم ومفاتيح الفوز لحسم هذا النهائي المثير، ففي الهلال هناك الشلهوب والشمراني ونيفيز وكريري وسالم، وفي الاهلي السومة وبرونو واوزفالدو وتيسير والشافي وبصاص والمقهوي والمعيوف، والفريق الأهدأ اعصابا والأكثر تركيزا والأكثر استغلالا للفرص سيكون الاقرب الى نيل الكأس الغالية من يد سمو ولي العهد المحبوب، كما ان التحكيم سيكون له دور مؤثر في قيادة المباراة الى بر الأمان وبدون اخطاء كارثية او قرارات خاطئة تؤثر على سير المباراة ونتيجتها، واتمنى ان يساهم التحكيم في انجاح المباراة التي من المتوقع ان تشهد حضورا جماهيريا كبيرا من انصار الفريقين، اما على مستوى المدربين فإنهما من خيرة المدربين في قارة اوروبا، وكلاهما أعد العدة والتكتيك الذي يخوض به مباراة ثقيلة فنيا، وقد تذهب كل خططهما سدى اذا لم ينفذ اللاعبون المهام المناطة بهم والخروج عن النص، خصوصا ان نتيجة المباراة تلعب على جزيئات بسيطة قد تحسم النتيجة لصالح فريق على آخر، وتذوب الفوارق الفنية وتحضر العوامل والتهيئة النفسية للاعبين قبل المباراة واثناء سيرها، فالاخطاء قد تحدث نظرا لأهمية وحساسية المباراة.