سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطاع تحول النفايات إلى طاقة بالدول العربية سينمو ل 29 مليار دولار في 2022م اتفاقية بين أمانة المدينة والطاقة المتجددة للقيام بمسح لتحديد الفرص في مجال تحويل النفايات إلى طاقة
تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، دشن معالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر مساء امس المؤتمر العالمي الخامس «بيئة مدن» الذي تنظمه أمانة المدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية وبلدية دبي وجامعة طيبة ومركز البيئة للمدن العربية وبدعم من منظمة المدن العربية, وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة طيبة. وأوضح الدكتور وليد أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن المؤتمر الدولي الخامس لبيئة مدن تحت عنوان «من النفايات إلى الطاقة» يهدف إلى مناقشة الأفكار والحلول المطلوبة لتحويل النفايات من عبء تسعى الجهات ذات العلاقة للتخلص منه إلى عنصر من عناصر الاستدامة لمدن المستقبل. وأكد أن قضية النفايات والتعامل الأمثل معها يشكل تحدياً كبيراً تواجهه المدن كثيفة السكان، مشيراً إلى أن تلك التي يؤمّها عدد كبير من الزوار يساوي أو يزيد على عدد سكان المدن الدائمين، مستشهداً معاليه بما يحدث في المدينةالمنورة في شهر رمضان وأشهر الحج، مضيفاً أن النظرة المتأنية التي تتعامل مع هذه المهمة بالشكل الصحيح من جميع جوانبها خاصة التنظيمية والتمويلية والبيئية فتحولها من عبء بيئي إلى مصدر طاقة مستدام. وبين الدكتور وليد أبو الفرج أن تحويل النفايات إلى طاقة يتم عن طريق عدة تقنيات كالحرق المباشر واستخدام غاز المردم والانحلال اللاهوائي، موضحاً أن تحويل النفايات إلى طاقة بشكل حديث في أكثر من 35 بلداً حول العالم في أكثر من 700 محطة كبيرة، مشيراً إلى أن الدنمارك الدولة الأولى في العالم في توليد الطاقة من النفايات إذ يتم تحويل 54% من النفايات إلى طاقة، أما ألمانيا وهولندا والسويد وبلجيكا فإنها تحول أكثر من ثلث نفاياتها إلى طاقة، وكذلك اليابان وإسبانيا وفرنسا، أما الولاياتالمتحدة فإنها تحول 14% من نفاياتها الصلبة إلى طاقة، وتحوّل اليابان حوالي 40 مليون طن من النفايات المنزلية إلى طاقة بطريق الحرق المباشر. وأشار نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى أن الدول العربية بدأت مؤخراً تهتم بإدخال تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة بطرق حديثة مثل الإمارات والبحرين وقطر وتونس ولبنان والأردن، مبيناً أن قطاع تحويل النفايات إلى طاقة ينمو من نحو 7 مليارات دولار أميركي في عام 2012 إلى ما لا يقل عن 29.2 مليار دولار في عام 2022م. وأضاف «لم تكن المملكة بعيدة عن هذا المجال إذ حظي موضوع تحويل النفايات إلى طاقة باهتمام في الدراسات التي قامت بها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لاقتراح مساهمة الطاقة المتجددة في المملكة في مزيج الطاقة الوطني، فهناك مقترح طموح بالاستفادة من الطاقة الشمسية بنوعيها الضوئي والحراري، وطاقة الرياح، وطاقة جوف الأرض». وأوضح الدكتور وليد أبو الفرج أن الدراسات خلصت إلى أنه يمكن في المملكة تركيب محطات تُحول النفايات البلدية إلى طاقة تصل سعتها مجتمعة إلى 3000 ميجاوات، منوهاً إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وضعت مع شركاء العمل خطة عمل مفصلة لإدخال هذه المصادر في مزيج الطاقة الوطني بالإضافة إلى التأكد من تطوير وتوطين قطاعي الصناعة والخدمات إلى جانب إيجاد فرص عمل جاذبة وتأهيل الشباب السعودي لشغل فرص العمل هذه، وإيجاد آليات مرنة للاستحواذ على التقنية وتطويرها، وأن الهدف من ذلك هو بناء قطاع طاقة مستدام في المملكة على المدى الطويل يمكّن ويحفّز النمو الاقتصادي ويسهم في التنمية الوطنية المستدامة. وقد وقعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وأمانة منطقة المدينةالمنورة أمس مذكرة تعاون مشترك تحت رعاية من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وذلك في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لبيئة مدن 2015 بجامعة طيبة في المدينةالمنورة. وتهدف مذكرة التعاون المشترك التي وقعها من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة معالي نائب الرئيس الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج ومن جانب أمانة منطقة المدينةالمنورة أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر إلى إجراء دراسة مشتركة لتطوير منظومة الطاقة المتجددة في منطقة المدينةالمنورة بشكل متكامل، بما في ذلك قياس مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير حلول ومحطات الطاقة المتجددة، بالاضافة إلى تطوير التعليم والتدريب الفني المتعلق بهذا المجال وبحث تطوير الصناعة والخدمات الخاصة بالطاقة المتجددة في منطقة المدينةالمنورة. وركزت مذكرة التعاون المشترك بين الطرفين على دراسة استخدامات الطاقة الشمسية بأنواعها المختلفة في المنشآت التابعة للأمانة وتحديد الفرص المتاحة للتطبيق في مجال الطاقة الشمسية مثل الإنارة والتبريد، إلى جانب دراسة استخدامات طاقة الرياح بأنواعها المختلفة في المناطق التابعة لأمانة منطقة المدينةالمنورة وتحديد الفرص المتاحة للتطبيق في هذا المجال. كما اتفقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وأمانة منطقة المدينةالمنورة في مذكرة التعاون المشترك التي وقعت بينهما على القيام بدراسة ومسح شامل لتحديد الفرص المتاحة والمناسبة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة ودراسة الجوانب الفنية، إضافةً إلى وضع تصور متكامل لحلول تحويل النفايات إلى طاقة في منطقة المدينةالمنورة إلى جانب القيام بدراسة ومسح شامل لتحديد الفرص المتاحة والمناسبة في مجال الطاقة الجيوحرارية ودراسة الجوانب الفنية، ووضع تصور متكامل لحلول الطاقة الجيوحرارية في منطقة المدينةالمنورة. صورة جماعية للخبراء والمختصين في الطاقة