تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، دشن معالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر مساء اليوم المؤتمر العالمي الخامس " بيئة مدن " الذي تنظمه أمانة المدينةالمنورة ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية وبلدية دبي وجامعة طيبة ومركز البيئة للمدن العربية وبدعم من منظمة المدن العربية, وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة طيبة. وبدأ المؤتمر بآيات من القرآن الكريم , ثم عرض مرئي عن موضوع المؤتمر. عقب ذلك ألقى معالي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج كلمة أكد من خلالها أن المؤتمر الدولي الخامس لبيئة مدن تحت عنوان "من النفايات إلى الطاقة" يهدف إلى مناقشة الأفكار والحلول المطلوبة لتحويل النفايات من عبىء تسعى الجهات ذات العلاقة للتخلص منه إلى عنصر من عناصر الاستدامة لمدن المستقبل. وأوضح معاليه أن قضية النفايات والتعامل الأمثل معها يشكل تحدياً كبيراً تواجهه المدن كثيفة السكان، مشيراً إلى أن تلك التي يؤمّها عدد كبير من الزوار يساوي أو يزيد على عدد سكان المدن الدائمين، مستشهداً معاليه لما يحدث في المدينةالمنورة في شهر رمضان وأشهر الحج، مضيفاً أن النظرة المتأنية التي تتعامل مع هذه المهمة بالشكل الصحيح من جميع جوانبها خاصة التنظيمية والتمويلية والبيئية فتحولها من عبئ بيئي إلى مصدر طاقة مستدام. وبين الدكتور وليد أبو الفرج أن تحويل النفايات إلى طاقة يتم عن طريق عدة تقنيات كالحرق المباشر واستخدام غاز المردم والانحلال اللاهوائي، موضحاً أن تحويل النفايات إلى طاقة بشكل حديث في أكثر من 35 بلداً حول العالم في أكثر من 700 محطة كبيرة، مشيراً إلى أن الدنمارك الدولة الأولى في العالم في توليد الطاقة من النفايات إذ يتم تحويل 54% من النفايات إلى طاقة، أما ألمانيا وهولندا والسويد وبلجيكا فإنها تحول أكثر من ثلث نفاياتها إلى طاقة، وكذلك اليابان وإسبانيا وفرنسا، أما الولاياتالمتحدة فإنها تحول 14% من نفاياتها الصلبة إلى طاقة، وتحوّل اليابان حوالي 40 مليون طن من النفايات المنزلية إلى طاقة بطريق الحرق المباشر. وأشار نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى أن الدول العربية بدأت مؤخراً تهتم بإدخال تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة بطرق حديثة مثَل الإمارات والبحرين وقطر وتونس ولبنان والأردن، مبيناً أن قطاع تحويل النفايات إلى طاقة ينمو من نحو 7 مليارات دولار أميركي في عام 2012 إلى ما لا يقل عن 29.2 مليار دولار في عام 2022م . وأضاف " لم تكن المملكة بعيدة عن هذا المجال إذ حظي موضوع تحويل النفايات إلى طاقة باهتمام في الدراسات التي قامت بها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لاقتراح مساهمة الطاقة المتجددة في المملكة في مزيج الطاقة الوطني، فهناك مقترح طموح بالاستفادة من الطاقة الشمسية بنوعيها الضوئي والحراري، وطاقة الرياح، وطاقة جوف الأرض". وأوضح الدكتور وليد أبو الفرج أن الدراسات خلصت إلى أنه يمكن في المملكة تركيب محطات تُحول النفايات البلدية إلى طاقة تصل سعتها مجتمعة إلى 3000 ميجاوات، منوهاً إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وضعت مع شركاء العمل خطة عمل مفصلة لإدخال هذه المصادر في مزيج الطاقة الوطني بالإضافة إلى التأكد من تطوير وتوطين قطاعي الصناعة والخدمات إلى جانب إيجاد فرص عمل جاذبة وتأهيل الشباب السعودي لشغل فرص العمل هذه، وإيجاد آليات مرنة للاستحواذ على التقنية وتطويرها، وأن الهدف من ذلك هو بناء قطاع طاقة مستدام في المملكة على المدى الطويل يمكّن ويحفّز النمو الاقتصادي ويسهم في التنمية الوطنية المستدامة. // يتبع // 00:57 ت م تغريد