علمت «الحياة» أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ستبدأ العمل في إنشاء محطات كهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية في خمس محافظات سعودية قريباً، ومن المفترض اكتمال المشاريع نهاية العام المقبل. ويأتي إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية متزامناً مع دخولها في مجال الإنتاج الكهربائي لتزويد المواطنين بالطاقة، إذ كشفت منتصف الأسبوع الماضي عن عزمها إنتاج طاقة كهربائية محدودة من مردم قديم للنفايات في جدة (غرب البلاد). وكشف مصدر مطلع في مدينة الملك عبدالله في حديث ل«الحياة»، عن تلقي المدينة طلباً من الشركة السعودية للكهرباء لإنشاء محطات الطاقة الشمسية في القيصومة ورفحاء ووادي الدواسر ومهد الذهب وشرورة، مؤكداً اكتمال الموافقات الرسمية اللازمة للبدء في المشروع. وأشار المصدر إلى أن المدينة تسلمت الأراضي المخصصة لبناء المحطات في المدن الخمس، وستبدأ بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء باستقبال العروض لبناء محطات الطاقة الشمسية، انطلاقاً من محافظة مهد الذهب التابعة لمنطقة المدينةالمنورة التي سيتم الانتهاء منها بحلول العام المقبل. وأفاد بأنه أجرت دراسة مفصلة لتكامل محطات الطاقة المتجددة مع الشبكة الكهربائية لضمان موثوقية التوليد من الطاقة المتجددة، والتأكد من الحفاظ على استقرار الشبكة، مفيداً بأن تطبيق التجربة على بقية المدن سيتم بحسب الاحتياج الذي سيحدد بالتنسيق مع الشركة السعودية للكهرباء. يذكر أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عملت أخيراً على تطوير «أطلس» مصادر الطاقة المتجددة الوطني، من خلال إنشاء شبكة متكاملة من محطات الرصد الشمسي وقياسات الرياح، إذ أطلقت النظام بالتعديلات الجديدة العام الماضي. وتعمل المدينة حالياً على إكمال الأطلس، إذ يحوي تفاصيل مصادر الطاقة الجيوحرارية في المملكة، وكذلك المدى المتاح لتحويل النفايات إلى طاقة. وبدأت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خطواتها المتسارعة لاستصدار قانونها النووي، والعمل على بناء أول مفاعل نووي في السعودية، ويستخدم لأغراض سلمية، من أهمها إنتاج الكهرباء، والاستفادة من عناصر الطاقة المتجددة في المملكة، بتنويع وتوطين مصادر الطاقة، للإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة. وكانت المدينة أبرمت مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني أخيراً، مذكرة تعاون مشترك، يتم من خلالها إنتاج الكهرباء من مردم قديم للنفايات في جدة، وتنفيذ المشروع يبدأ مطلع العام 2015، بعد الانتهاء من الدراسة التي تستغرق ثلاثة أشهر، وسينتج ما يراوح بين 5 و10 ميغاوات من الكهرباء.