قالت اسرائيل انها لن تذرف الدموع على اغتيال العالم النووي الايراني مصطفى أحمدي روشن (32 عاما) الأربعاء في عملية لم تتبناها وتبرأت منها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبدأت وسائل اعلام ومسؤولون ايرانيون اتهام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بنقل" اسم احمدي روشان الى الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية المتهمتين باستهدافه. وقالت وكالة مهر للأنباء ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقوه مؤخرا". وقال مسؤول عسكري اسرائيلي انه لا يعلم من قام بهذا الاعتداء لكنه وصفه بالعمل "الانتقامي". وكتب البريغادير جنرال يواف موردخاي وهو متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "لا أعرف من انتقم من العالم الايراني، إلا انني لا أذرف أي دمعة عليه". وقتل روشن وسائقه اثر انفجار قنبلة لاصقة في سيارته فيما كانت تسير قرب جامعة الطبطبائي شرق طهران، بينما اصيب حارسه الشخصي بجروح نقل على اثرها الى المستشفى. وكان روشن مسؤولا في أحد أقسام موقع نطنز النووي بوسط البلاد، بحسب المصادر الايرانية. وقال نائب حاكم طهران سفر علي براتلو "صباح (الأربعاء) قام رجل على دراجة نارية بلصق قنبلة بسيارة بيجو 405 ما لبثت ان انفجرت". واتهم نائب الرئيس محمد رضا رحيمي الولاياتالمتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكدا ان هذا النوع من الهجمات لن يوقف "التقدم" في المجال النووي بايران. ويأتي هذا الهجوم الرابع الذي يستهدف عالما ايرانيا منذ يناير 2010، وسط ازمة حادة بين الدول الكبرى وايران بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل. ومن النادر ان يعلق مسؤولون اسرائيليون على اتهامات مماثلة الا ان الانفجار حظي بتغطية من كافة الصحف الرئيسية الاسرائيلية بالاضافة الى المحطات الاذاعية والتلفزيونية. ويأتي الانفجار بعد يوم من قول رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي بني غانتز ان العام 2012 سيكون "حرجا" بالنسبة للجمهورية الايرانية. وقال غانتز لأعضاء الكنيست في تصريحات نقلها متحدث باسم الكنيست ان "عام 2012 من المتوقع ان يكون عاما حرجا من حيث الربط بين استمرار المشروع النووي والتغيرات الداخلية في القيادة الايرانية والضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي والاحداث التي تحدث لهم بطريقة غير طبيعية". وأفادت وكالة مهر للانباء ان "المهندس مصطفى احمدي روشن الذي حصل قبل تسع سنوات على شهادة في الكيمياء من جامعة شريف كان نائب مدير تجاري في موقع نطنز". ونقلت وكالة فارس الإخبارية عن احد زملائه ان احمدي روشن كان يعمل على مشروع اغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز. وبدأت ايران هذا الاسبوع بتشغيل مصنع اخر لتخصيب اليورانيوم هو مصنع فوردو الواقع على بعد 150 كلم الى جنوب غرب طهران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. ونفى البيت الابيض نفيا قاطعا أي تورط امريكي في الاعتداء الذي اودى بحياة عالم نووي ايراني. وقال تومي فيوتر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الذي يعنى بالسياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما "لا علاقة للولايات المتحدة على الاطلاق في هذا العمل". واضاف "ندين بشدة كل اعمال العنف بما فيها اعمال العنف المماثلة".