قتل عالم نووي ايراني واصيب شخصان اخران بجروح صباح الاربعاء في انفجار سيارة بسبب قنبلة لاصقة قرب جامعة في طهران. وعرفت عدة وسائل اعلام عن القتيل بانه العالم مصطفى احمدي روشان مشيرة الى انه كان في السيارة برفقة راكبين اخرين. واتهم نائب حاكم طهران سفر علي براتلو، إسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء بالقنبلة الذي تسببت بمقتل العالم الإيراني مصطفى احمدي روشن، في تصريح نقلته قناة العالم الإيرانية التي تبث باللغة العربية. وقال سفر علي براتلو "ان الكيان الإسرائيلي يقف وراء الانفجار، انه شبيه بهجمات استهدفت أكثر من عالم نووي (ايراني)". وقد وقع الاعتداء بالقرب من جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران. وافادت وكالة الانباء الايرانية مهر ان العالم الايراني مصطفى احمدي روشان، كان يعمل في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم (وسط). واوردت الوكالة ان "المهندس احمدي روشان الذي حاز قبل تسع سنوات شهادة في الكيمياء في جامعة شريف كان نائب المدير التجاري لموقع نطنز". ونطنز هو الموقع الرئيسي الايراني لتخصيب اليورانيوم ويعد اكثر من ثمانية الاف جهاز للطرد المركزي. وجامعة شريف في طهران هي اشهر جامعات العلوم في ايران. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان احمدي روشان قتل اثر انفجار قنبلة لاصقة بسيارة كان بداخلها برفقة راكبين اخرين. وقد بدأت إيران هذا الأسبوع بتشغيل مصنع اخر لتخصيب اليورانيوم هو مصنع فوردو الواقع على بعد 150 كلم الى جنوب غرب طهران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %. وقد دانت الدول الغربية هذا الإعلان فيما تسعى الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران لرغامها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة فارس عن احد زملائه ان احمدي روشان كان يعمل على مشروع اغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز. وقتل ثلاثة علماء ايرانيين اخرين منذ يناير 2010، بينهم اثنان كانا يعملان في البرنامج النووي في ايران. وقد قتل الثلاثة في انفجار قنابل. كذلك استهدف اعتداء مماثل الرئيس الحالي للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي الذي نجا منه لخروجه بسرعة من سيارته بعد ان قام رجل على دراجة نارية بالصاق قنبلة على باب سيارته. وقتل مسعود علي محمدي عالم الفيزياء النووية المعروف عالميا في انفجار دراجة نارية مفخخة امام منزله في طهران في كانون الثاني2010، في اعتداء نسبته ايران الى "مرتزقة" بخدمة اسرائيل والولايات المتحدة. وقتل عالم فيزياء نووية ايراني اخر هو ماجد شهرياري في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. وفي يوليو 2011 قتل العالم الايراني دريوش رضائي نجاد في انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. ويحمل القادة الايرانيون اسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية هذه الاعتداءات وكذلك مسؤولية هجوم معلوماتي بفيروس ستاكسنيت الذي تسبب على ما يبدو باضطراب انشطة تخصيب اليورانيو في ايران في خريف 2010. وتواجه ايران عقوبات دولية مشددة بسبب برنامجها النووي الذي تخشى الدول الكبرى ان يخفي وراءه هدف عسكري بالرغم من نفي طهران المتكرر.