عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية بالخبر، إلى دوري جميل للمحترفين، بعد أن مكث في دوري الدرجة الأولى ما يقارب ثلاثة مواسم رياضية، عانى فيها الكثير قبل أن يحط رحاله من جديد في مكانه الطبيعي، بين كبار أندية كرة القدم بالمملكة. والقادسية صاحب أولوية حصول الأندية السعودية على أول لقب لمسابقة كأس الكؤوس للأندية الآسيوية عام 1994م، هو أرض خصبة لتفريخ النجوم، والنادي الأشهر في بيع عقود نجومه للأندية الكبيرة؛ وفي مقدمتهم ياسر القحطاني مهاجم الهلال، وسعود كريري لاعب الاتحاد سابقا والهلال حاليا، وزميله ياسر الشهراني، ومحمد السهلاوي مهاجم النصر وزميله خالد الغامدي، وصالح العمري نجم خط وسط الأهلي، وعبده حكمي وسعيد الودعاني، وغيرهم الكثير الذين ساهموا مع أنديتهم في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والخارجية وشاركوا مع المنتخبات الوطنية. وعُرف عن القادسية أنه نادي الجامعين، لكثرة حملة الشهادة الجامعية بين لاعبيه وفي كل الألعاب من حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، وتعززت هذه النظرة التعليمية للقادسية، عندما ترأّس عبد الله صالح جمعة حارس فريق القادسية (حاليا) الشعلة (سابقا) لكرة القدم في أواخر الستينيات من القرن الماضي، أكبر شركة نفط في العالم (أرامكو)، في العقد الأخير قبل أن يترك منصبه خلال السنوات الثلاث الماضية. ويضم فريق القادسية -العائد لدوري جميل للمحترفين- هذا الموسم، العديد من النجوم الذين يُشار لهم بالبنان، وسيكون التحدي الأكبر للإدارة الحالية التي يترأسها معدي الهاجري، ويشرف على فريقها الكروي نائبه عبدالله بادغيش، هو المحافظة على هؤلاء النجوم، وعدم الاستمرار في سياسة الإدارة السابقة في التفريط بالنجوم وملء خزينة النادي بالملايين، دون أن يكون للقادسية حضور قوي على المستطيل الأخضر.