يُعد لاعب الوسط المبدع حجي حبيب الحسن، أحد اللاعبين البارزين على مستوى المملكة ومحافظة الأحساء والذي مثّل أندية النجوم والروضة والخليج، وكان الحسن ولا يزال من اللاعبين الذين يتمتعون بحب الجماهير بمختلف انتماءاتها، نظراً لما يتمتع به من أخلاق عالية داخل الملعب وخارجه، ولذلك سيظل هذا اللاعب الكبير والمدرب القدير إحدى العلامات المضيئة في تاريخ الكرة الأحسائية، والحسن حدّثنا عن قصته مع الكرة، وكيف أصبح أحد النجوم، وحدثنا عن أمور أخرى في سياق الحوار التالي: كيف بدايتك الرياضية؟ بدايتي كأي لاعب كانت في فريق التاج بالمطيرفي أحد أشهر فرق الحواري في الأحساء، بعدها سجلت لنادي النجوم ولعبت في درجتي الناشئين والشباب قبل أن أنتقل للروضة. من أول مدرب تدرّبت على يديه؟ أول مدرب تدربت على يديه شقيقي الأكبر المدرب عبدالله حبيب الحسن في فريق التاج بالطيرفي، حيث قام باكتشافي وصقل موهبتي. كيف انتقلت من فريق النجوم للروضة؟ انتقالي من فريق النجوم إلى الروضة كان بعد العرض المقدم من إدارة الروضة، وذلك قبل الصعود للممتاز عام 1414ه، وبتوصية من المدرب النمساوي القدير شيكاريه، والذي كان يدرب الفريق في ذلك الوقت. ما أفضل تشكيلة مرت عليك مع نادي الروضة في ذلك الوقت؟ أفضل تشكيلة مرت على النادي في ذلك الوقت، كانت في عهد المدرب البرازيلي شاكريا عام 1414ه في سنة الصعود، واللاعبون هم: ناجي الحمدان، شاهين العويض، بندر الدخيل، فرج المولد، حسن الخليف، لطفي جبارة، جمال الربيع، إبراهيم الوهيب، مبارك الخليفة، فوزي الوسمي، جميل الوسمي، بسام الرشيد، باسل الرضا، ناصر القحطاني، يوسف القصيمي، البرازيلي ألتيفو، السنغالي مودا. ما أفضل وأسوأ مباراة لعبتها؟ أفضل مباراة كانت أمام النصر في الدوري الممتاز عام 1414ه، وكان الحضور الجماهيري مميزا للغاية، وكانت هذه المباراة من أكثر المباريات حضورا للجمهور لإستاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالاحساء، وكانت في هذه المباراة حادثة الهدف الملغي للروضة، وكان حكم المباراة محمد السويل والذي قام باحتساب الهدف ثم ألغاه، وبعدها كان الجدل حول الهدف القضية، لدرجة نزول الأمير المغفور له الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر من المنصة الرئيسية للملعب، ومناقشة الهدف وإلغائه، أما أسوأ مباراة فكانت أمام نادي الشباب في نفس الموسم وخسرها الفريق. وما أفضل مرحلة فرح عشتها مع الفريق؟ أفضل مراحل الفرح التي عشتها مع الفريق الروضاوي، كانت سنة الصعود للدوري الممتاز عام 1414ه، وخصوصاً في مباراة الفريق أمام نادي النجمة في عنيزة، عندما أعلنا من هناك صعود الفريق لدوري الكبار. ما أغلى هدية تلقّيتها؟ أغلى هدية تلقّيتها كانت من الوالدة، أطال الله في عمرها. ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟ الفرق كبير وشاسع، حيث كان في السابق شغف كبير لحب الاستمتاع لكرة القدم والحرص والانضباط، أما حالياً فالتفكير في المادة كان تأثيره كبيرا على مستويات اللاعبين. ماذا قدّمت للرياضة وماذا قدّمت لك؟ يكفي استمتاعي بمنافسة نجوم الكرة السعودية أمثال الأسطورة ماجد عبدالله وفهد الهريفي ويوسف الثنيان ومحمد الدعيع وسامي الجابر وحسين عبدالغني ومحمد نور وحمزة ادريس وعمر عسيري وسمير هلال وصالح القنبر أحد زملائي في نادي النجوم سابقاً. لماذا اعتزلت الكرة؟ اعتزلت الكرة بعد عطاء دام أكثر من17سنة متواصلة مع الكرة، حيث مثّلت النجوم والروضة والخليج والفتح والعودة للخليج، فكانت كلها مواقف جميلة بأفراحها وأتراحها. اتجاهاتك بعد الاعتزال؟ اتجهت لمجال التدريب، وأنا الآن أعمل كمدرب بنادي الخليج لدرجة الشباب. حدثنا عن أحوال نادي «الروضة» حالياً. أحوال الروضة حالياً لا تسر أبناء الأحساء، فكيف بأهل الجشة لما للروضة من اسم سطّر الملاحم في الدرجة الاولى والممتاز. وهل أنت مقتنع بالمستويات والنتائج التي يقدمهاالفريق حتى الآن في دوري الثالثة؟ لا لست مقتنعا، ولكن يجب الالتفاف حول هذا النادي العريق الذي جلب أساطير الكرة السعودية إلى الأحساء، وشرّف المنطقة خير تشريف، وأصبح أول سفير للكرة الأحسائية. في نظرك ما العوامل التي ستعيد الروضة لسابق عهده ؟ أتمنى وليس نظرياً، الاهتمام والالتفاف حول هذا النادي من أبناء الجشة والمهتمين بالرياضةبالأحساء، وجلب لاعبين ومدربين مميزين، والعمل على بناء قاعدة قوية للفريق. كلمة أخيرة: أشكركم بعد الله سبحانه وتعالى، على هذه الفرصة وأتمنى لكم كل التوفيق. مقر نادي الروضة حجي الحسن عنما كان لاعبا