قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس إن استعداد إيران ومرونتها في محاولة التوصل إلى حل مع الغرب للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي كانا الدافع وراء قراره بتجديد عقد تسليمها نظام اس-300 للدفاع الصاروخي، واعترف الرئيس الروسي ان تسليم صواريخ إس-300 لإيران يشكل عامل ردع في الشرق الأوسط، فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، امس الخميس إن تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في أوروبا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار توازن القوى النووية في العالم. عامل ردع وقال الرئيس الروسي في لقاء تلفزيوني سنوي يتلقى خلاله اتصالات هاتفية من المواطنين: إن روسيا ستعمل مع شركائها في الأممالمتحدة بشأن ايران وإن تسليمها نظام إس-300 للدفاع الصاروخي سيمثل عامل ردع في الشرق الأوسط. وأضاف: "والآن وبعد إحراز تقدم على المسار النووي الإيراني وهو إيجابي كما هو واضح فإننا لا نرى أي سبب للانفراد بمواصلة الحظر" على تسليم أنظمة إس-300. واعتبر الرئيس الروسي ان اقتصاد بلاده "تجاوز ذروة" الصعوبات التي واجهها بسبب العقوبات المرتبطة بالازمة الاوكرانية وتدهور اسعار النفط. وردا على سؤال طرح عليه اثناء مقابلته التلفزيونية السنوية للاسئلة والاجوبة حول عودة الروبل الى الارتفاع (+40% منذ مطلع مارس) قال بوتين "تجاوزنا ذروة المشاكل" التي يواجهها القطاع المصرفي والشركات. وقد استعادت العملة الروسية مدعومة بهدوء المعارك في اوكرانيا وارتفاع اسعار النفط، حوالي 40% منذ بداية اذار/مارس مقابل الدولار، وهذا ما يجعل منها العملة الافضل اداء منذ بداية السنة. سياسة غربية خطرة الى ذلك، اتهمت روسياالولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) باتباع سياسة عسكرية خطيرة فيما يتعلق بالأمن العالمي. وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، امس الخميس إن تطوير نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في أوروبا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار توازن القوى النووية في العالم. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن جيراسيموف في مؤتمر أمني عالمي في العاصمة الروسية موسكو تحذيراته من "الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير التوازن النووي الاستراتيجي الذي يعد ضمانا للأمن على مستوى العالم حتى الآن". ومن جانبه وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدرع الصاروخي الأمريكي بأنه "خطر" على القوات المسلحة الروسية. وانتقد القرار الرامي لإنشاء أجزاء من هذا النظام الدفاعي الصاروخي في أرمينيا خلال هذا العام وفي بولندا حتى عام 2018. وعلى جانب آخر، وصفت القيادة العسكرية في موسكو توسع حلف الأطلسي في الشرق ونقل بنية تحتية عسكرية على الحدود الروسية بأنه أمر خطير. وقال جيراسيموف: "لا يمكننا التغاضي عن ملاحظة التأثير السلبي للوضع الوليد على الأمن العسكري لروسيا". وأشار إلى أن هناك دولا أخرى تتأثر أيضا بالسياسة العسكرية الغربية. وقال جيراسيموف منتقدا إن النظام الحالي لم يعد قادرا على ضمان نفس القدر من الأمن لجميع الدول.