قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية إن روسيا ستنشر أسلحة نووية و" قوات ضاربة" إذا تم استبعادها من نظام غربي للدفاع الصاروخي وذلك في تكرار لتحذير وجهه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وحذر بوتين من "خطر جسيم لتصاعد" التوترات في شبه الجزيرة الكورية وحث ايران على فتح منشآتها النووية امام تفتيش الاممالمتحدة.واضاف إن التهديدات الصاروخية لاوروبا يجب أن تواجه بشكل مشترك في إشارة إلى اتفاق تم التوصل إليه في قمة لروسيا وحلف شمال الاطلسي عقدت في 20 من نوفمبر الماضي للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي. ومازالت الخطط في طور الاعداد لكن روسيا حذرت من أنها تريد دورا مساويا. وأضاف بوتين أنه إذا قوبلت اقتراحات موسكو بالرفض وظهرت "تهديدات إضافية" قرب حدودها نتيجة منشآت الدفاع الصاروخي الغربية فإنه "سيتعين على روسيا ان تضمن أمنها." وقال بوتين إن روسيا "ستضع قوات هجومية جديدة.. في مواجهة التهديدات الجديدة التي ستظهر على حدودنا." وأضاف "سيتم وضع صواريخ جديدة وتكنولوجيا نووية." وقال بوتين إن روسيا لا تهدد الغرب. لكن تصريحاته تبرز إصرار الكرملين على لعب دور كبير في أي نظام للدفاع الصاروخي وتشير إلى أن العلاقات قد تسوء إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وفي كلمته للشعب الروسي يوم الثلاثاء حذر ميدفيديف من حدوث سباق تسلح جديد إذا لم تؤد جهود الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي للتعاون بشأن الدفاع الصاروخي إلى اتفاق ملموس في غضون عشر سنوات.وقال بوتين "هذا ليس اختيارنا ولا نريد له أن يحدث. هذا ليس تهديدا من جانبنا. نقول ببساطة إن هذا هو ما نتوقعه جميعا إذا لم نتفق على جهد مشترك في هذا المجال." وتعد خطط الولاياتالمتحدة لنشر درع صاروخية من المنغصات الرئيسية لعلاقتها مع موسكو منذ الحرب الباردة. ويرى الآن كل من الغرب وروسيا التعاون في مجال الدفاع الصاروخي عاملا مهما في محاولات التقريب بين الخصمين السابقين. وفي إطار حملة "لاعادة ضبط" العلاقات المتوترة مع موسكو تخلى الرئيس الامريكي باراك أوباما عن خطط سلفه جورج بوش لنشر رادار وصواريخ اعتراضية في شرق أوروبا رأت روسيا فيها تهديدا كبيرا لامنها. وقال بوتين "نشكر له حقيقة انه خفف من حدة التعبيرات الطنانة في العلاقات الامريكية الروسية».