وصلت أزمة نادي الاتفاق إلي مرحلة اللا منطق واللا معقول ودخلت منعطفا خطيرا، احتار الجميع في تشخيص وتفسير ما يحدث لهذا النادي المريض، والذي يحتاج إلي علاج من نوع خاص. دخل الاتفاق النفق المظلم منذ سنوات طويلة ووقفت جماهيره الكبيرة مذهولة ومتسائلة (إلي أين المصير)؟ ومن المنتظر أن تظل الإجابة مفقودة لحين رؤية ما سيحدث مستقبلا بشأن الانتخابات المنتظرة لتحديد الرئيس القادم، هكذا تقول المعطيات بأن الإجابة غائبة الآن. أزمة الاتفاق والتي لا تعتبر وليدة اللحظة، وإنما هي من سنوات طويلة جدا، كانت وما زالت بسبب من يدعون أن النادي ملكية خاصة لهم، وللأسف بأنهم تربوا بين جدران النادي واكتسبوا منه شهرتهم ومكانتهم الاجتماعية والمالية ولكنهم لا يحبون سوي أنفسهم حتي ولو كان ذلك علي حساب النادي، وأزمة الاتفاق الحقيقية في فقر العناصر الإدارية داخله فقد ثبت بالدليل العملي بأن الاتفاق لا يملك الإدارة القادرة علي النجاح ورسم الفرحة علي عشاق النادي وتتحمل هيئة أعضاء الشرف مسؤولية كبيرة في السكوت علي ما حدث طوال السنوات الماضية؛ مما أدي لوصول النادي لمرحلة صعبة جدا لم يكن يتوقعها المشجع الاتفاقي البسيط. والسؤال العريض؛ كيف سمحت هذه الرئاسة لنفسها بأن يصل الاتفاق لكل هذا الانهيار تحت بصرها ولم تتحرك، أما جماهير الاتفاق الوفية فقد اختارت أن تظل مع ناد تركها ورحل عن المكانة التي كانوا معتادين عليها، وباتت تتذكر شموخ النادي وتقف علي أطلاله وللأسف بأن ذكريات الماضي باتت شاهدا أولا علي تدهوره الحالي، فجماهير الاتفاق هي ضحية لهذا الجيل من الإداريين أولا واللاعبين ثانيا، وبات لزاما بأن ترحل هذه الإدارة واحداث غربلة شاملة للفريق قبل بداية الموسم القادم. إدارة النادي الحالية ومن يعمل معها نكن لهم كل التقدير والاحترام كأشخاص ولكن الحقيقة التي لا تغيب عنهم أن التاريخ أثبت فشلهم وأن جماهير النادي لا ترغب في تواجدهم، فمن غير المعقول أن تدخل هذه الإدارة سباقا جديدا في مرحلة الانتخابات القادمة، فكل شيء انتهي، وباتت الجماهير تنتظر أمرا واحدا فقط وهو؛ تسليم النادي للإدارة الشابة الطموحة لعلها تعيد للاتفاق حيويته من جديد. ولكم تحياتي.