عدم تقدم أحد للترشح لانتخابات مجلس ادارة نادي الاتفاق ومنافسة عبد العزيز الدوسري على مقعد رئاسة فارس الدهناء دليل كاف على ان الرئيس الذهبي يحظى باحترام الجميع ويكفي ايضا لاثبات ان ادارة الدوسري هي الانسب والافضل لقيادة دفة الامور داخل البيت الاتفاقي خلال السنوات المقبلة. على الرغم من كثرة الكلام الذي سمعناه عن المطالبات بتجديد الدماء الاتفاقية، وفتح المجال أمام وجوه جديدة لأخذ فرصتها وتبوؤ مكانتها داخل البيت الاتفاقي الا انه ومع فتح الباب للترشح لرئاسة النادي وحتى آخر يوم، لم نر احدا لديه الجرأة الكافية على اتخاذ القرار بالترشح، واكتشفنا ان كل تلك المناوشات لم تكن سوى ضجيج بلا طحين. انتهت مرحلة الكلام بالنسبة للاتفاقيين بعد اتفاق عقلائهم على ان بقاء الدوسري هو الانسب للمرحلة المقبلة، وبدأت مرحلة الأفعال لان الادارة القديمة الجديدة تنتظرها ملفات عديدة بحاجة للحسم في أقرب وقت ممكن حتى يستطيع الفريق الاحتفاظ بمكتسباته التي حققها هذا الموسم ومنها المركز الثالث بدوري زين للمحترفين، والتأهل للمشاركة بدوري ابطال آسيا الموسم المقبل. ملف المعسكر الخارجي من الملفات المهمة التي تحتاج الى ذهنية صافية من أجل ترتيب كافة الامور ليأتي بثماره والاتفاق على مباريات ودية يخوضها الفريق خلال المعسكر اول تلك الملفات هو ملف المحترفين الاجانب بما فيهم المحترف الآسيوي الرابع الذي ستتعاقد معه الادارة طبعا حسب رؤية واحتياجات المدرب الذي سيحدد نوعية اللاعبين المطلوب التعاقد معهم لدعم الفريق بخدماتهم في الموسم المقبل من أجل ان تكون مشاركته الآسيوية فاعلة ولمزيد من النتائج الجيدة. هناك ايضا غربلة شاملة سيشهدها الفريق الاتفاقي على مستوى اللاعبين المحليين من أجل الاستغناء عن اللاعبين المستهلكين وجلب لاعبين شباب صغار سن سواء من الفرق الأخرى أو تصعيد بعض لاعبي فريق الشباب بالنادي لتمثيل الفريق الاول، وهناك أكثر من لاعب يجب منحهم الفرصة لاحتلال مكانهم على خارطة الاتفاق. ملف المعسكر الخارجي من الملفات المهمة التي تحتاج الى ذهنية صافية من أجل ترتيب كافة الامور ليأتي بثماره والاتفاق على مباريات ودية يخوضها الفريق خلال المعسكر. فالفريق الاتفاقي أصبح حاليا من كبار آسيا ويحتاج لتجهيز بدني فني على مستوى عال لاحتلال مكانته بين كبار القارة ولاسعاد جماهيره التي تتطلع للمزيد من فريقها. هناك حالة خاصة من الوفاق الاتفاقي غير متوافرة في أندية الشرقية ولا في كثير من أندية الوطن، ويجب استثمار تلك الحالة بما يخدم مصلحة الكيان الاتفاقي وبما يعود عليه بالفائدة خاصة مع وجود راع للفريق سينعش الخزينة الاتفاقية التي لم تكن خاوية في يوم من الايام. فمشكلة الفريق الاتفاقي لم تكن في ضعف الموارد المالية بالنادي ولم نشهد هناك خلافات ناشبة على السطح كما يحدث في الاندية الأخرى، وما دام الأمر كذلك .. فلماذا لا نرى الفريق الاتفاقي يسطر ابداعاته في الموسم المقبل على المستويين المحلي والقاري ويعتلي منصات التتويج ؟ لعل المانع خير!.