أكد أن إدارة الهلال لم تستفد من الدروس.. وشدَّد على أنها أضاعت على الكرة السعودية فرصة تاريخية انتخاباتنا تسير «حبواً» .. وعيد والنويصر لايرضيان بالتنصيب غير النزيه! الأبواق الإعلامية تم كسبها بالهدايا البانورامية.. و«الملايينية». هل سيشتري الرئيس بمديونيته البالغة 80 مليوناً أسهما في النادي بعد الخصخصة؟. طالب الكاتب الصحفي والمحلل الفضائي صالح الحمادي، من رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد فك أسر الهلال وإعادته من (الاختطاف)، مبينا أن إدارة النادي الأزرق نحرت فريقها بدم بارد في البطولة الآسيوية، وتركته قبل موقعة الأربعة لأجل نزهة آسيوية، مشددا على أنها لم تستفد من دروس المواسم الأربعة الماضية، فأضاعت على الهلال والكرة السعودية فرصة تاريخية (قد لاتتكرر) بإقامة النهائي بين فريقين سعوديين في العاصمة الرياض. وقال المحلل الرياضي بالقنوات الرياضية السعودية في حوار مع «الشرق»: إن الأبواق الإعلامية التي تمدح الإدارة تم كسبها بالهدايا البانورامية و»الملايينية»، مبديا تخوفه من أن يحول رئيس النادي ال 80 مليونا التي دفعها إلى أسهم في حالة الخصصة. كيف رأيت التفوق الاتحادي والأهلاوي والإخفاق الهلالي في دوري أبطال آسيا؟ - في البداية ومن الأعماق لابد لنا أن نهنئ الاتحاديين والأهلاويين بكافة أطيافهم على التأهل إلى هذا الدور المتقدم جدا في منافسات دوري أبطال آسيا، وكنا نتمنى أن تتواصل الأفراح السعودية بفوز الهلال، ولكننا اليوم نعزي الهلاليين «بكافة أطيافهم» على ماجرى أمام أنظار أنصارهم ومحبيهم في عقر دارهم من نحر لكرامة زعيم الكرة الآسيوية من الوريد إلى الوريد وبدم بارد على أيدي إدارة تعتقد أنها تستطيع كسب ولاء كل الأعلام وتغفيل الجماهير موسما بعد آخر بوعود أقل ما يقال عنها أنها (ضحك على الذقون)، أما متى أردنا الأجابة على سؤالكم بتركيز أساسه الموضوعية ومنطلقه الحيادية والشفافية التامة، بصراحة كنت أتوقع من الموسم الماضي أن لا يبلغ أيا من الفرق الثلاثة الأدوار نصف النهائية بناء على رؤى فنية بحتة، ولكن الحمدلله أن عملاقي جدة خيبا ظن وتوقعات «ابو شامة الحمادي» (زاد الله في علمه وعقله وألهمه الصواب في القول والعمل)، وبصراحة أكثر حتى وإن كنت قد قلت في برنامج الملعب قبل أيام أنني أتوقع أن تكون حظوظ الهلال في التأهل هي الأضعف قياسا بحظوظ الاتحاد والأهلي إلا انني لم أكن لأتوقع أن يسقط برباعية مذلة كانت قابلة للارتفاع لولا اكتفاء أولسان بالنتيجة، ففي اسوأ الاحتمالات كنت أتوقع خروج الهلال أمام اولسان بالتعادل في الرياض أو الفوز 2-1 أو نتيجة مشابهة لها تؤهل أولسان وتخرج الهلال. أخيرا لاشك أن الفوز والخسارة واردة في كرة القدم لكن بهذا السقوط عاد الهلال للمرحلة المخزية التي سبق وتلقى فيها الهزيمة بالخمسة محليا وقاريا !!، ولكن المحزن المبكي أن الإدارة الهلالية التي لم تستفد من دروس المواسم الأربعة الماضية، أضاعت على الهلال والكرة السعودية فرصة تاريخية (قد لاتتكرر) بإقامة النهائي بين فريقين سعوديين في العاصمة الرياض. من ترشح من ناديي الاتحاد والأهلي للفوز في الديربي الآسيوي وهل الفائز منهما سيحقق اللقب؟ - من المبكر جدا الدخول في لعبة الترشيحات التي من المفترض أن لا نطلقها إلا في الأسبوع الذي تقام فيه المباراة الأولى، لكن الأكيد أنني أتمنى أن يتمكن الفائز منهما من انتزاع اللقب القاري الذي فشلت الكرة السعودية في الظفر به طوال ستة مواسم ماضية. وحتى أكون صادقا وأمينا مع الكرويين السعوديين كنت وما زلت أعتقد أننا بهوية احترافنا القاصرة أضعنا دروب منصات الذهب. ومتى خسر أي من طرف النهائي، الاتحاد أو الأهلي الكأس في كوريا أو أوزبكستان فالملامة تتحملها الإدارة الهلالية لفقدان فرصة اللعب بالسعودية بفضل اختياراتها للمدربين واللاعبين بصورة ارتجالية، فضلا عن غيابها ممثلة في الرئيس والأعضاء الذين قضوا إجازة آسيوية بين مباراتي اولسان وبالتالي سقط الفريق آسيويا. خروج الهلال من الآسيوية أخذ النصيب الأكبر من الحديث، لماذا حدث ذلك؟ وكيف ترى مسببات ذلك؟ - لماذا لا يحدث ذلك!؟ أليس الهلال السعودي هو زعيم القارة بألقابه الستة؟! أليس هو فريق القرن الآسيوي ؟! رغم أنف ابن همام !! بالبطولات لا بالأصوات والترشيحات!! كان من الممكن أن يأتي خروج الهلال اعتياديا لو كان بشرف مثل التعادل باي نتيجة او الفوز 2-1 أو 3-2 وهكذا يعني بفارق الأهداف لكن أن يسقط الزعيم بمثل هذا الإذلال وبنتيجة غير مسبوقة جرعت الجماهير مرارة حارقة أزهقت روحها بعدما تجرعت مشاعرها إذلال نقل المباراة الى الملعب الأصغر ليحرم 50 ألف متفرج هلالي سعودي من دخول الملعب ، فهذا حدث لن تنساه جاهير الهلال قصر الزمن أو طال، أما المسببات فهي من التشعب وال((......)) حد القول أن ما تقوم به إدارة الهلال الحالية غير مسبوق على مدى تاريخ النادي خاصة في التفرد بالرأي والأنانية الشخصية المتورمة في كل منبر إعلامي، وبلغت بها الحال مرحلة مأساوية تقوم على عدم الثقة بالخبرات الهلالية من أمثال سعود الثنيان وصالح الصقري وفواز المسعد وخالد المعمر وطارق التويجري وصالح النعيمة ومنصور الأحمد وعادل البطي ويوسف الثنيان وفيصل أبوثنين والدكتور عبدالله البرقان والدكتور تركي العواد. هذا على سبيل المثال للحصر. والاستعانة بشلة آخر همّها مصلحة الهلال للاستعانة بآرائها وتكليف أمثال أبو خضير ومحجوب على حساب أبناء الهلال المخلصين للكيان، فمثل هؤلاء ولاؤهم للكيان الأزرق لا للرئيس أيا كان اسمه. والطريف المخيف أن الإدارة الهلالية لا تتعلم أبدا من أخطائها فبعد كل إخفاق آسيوي تأتي الوعود البراقة التي لا يتحقق منها شيء أبدا لتجعل الجماهير الصابرة تعيش في أحلام زرقاء تعتقد أن هلالها في آسيا سيعانق السماء ولكنك عندما تعلم أن الرئيس تقتصر اجتماعاته على حضور صوته الإعلامي (الجاسر) وكاتم أسراره المالية ( أبو خضير) وراسم خططه الاستراتيجية «التعاقداتية» (محجوب) وسط صمت (الخميس) وتجاهل نائب الرئيس وعضو فعال مثل ابن النادي الدكتور القناص، على الجماهير أن تتأكد أن فريقها يعمل بطريقة للخلف (سر)، وأن مستقبله مرتبط كرهينة لقرارات ارتجالية تتجاهل أعضاء الشرف والشرفاء من الإعلاميين الذين لايبحثون عن من يدفع لهم ( وسخ الدنيا) لتضليل الجماهير. للمرة الأولى جماهير الهلال تطالب برحيل الإدارة بشكل لم يسبق له مثيل، كيف تعلق؟ - من حق كل الجماهير أن تعبر عن آرائها أشادة أو عكس ذلك.. وعلى الإدارة الهلالية وبالذات الرئيس أن يحترم ذلك.. لكنه مع الأسف لا يفعل، وأكبر دليل عندما جدد لنفسه بنفسه لفترة رئاسية ثانية رغم أنف الرغبات الجماهيرية والشرفية.. كنت كغيري ممن يعرفون شجاعة وذكاء الرئيس أحسبه سيعلن استقالته بعد الفشل الإداري غير المسبوق لكنه صدم الجماهير ببيان أعاد ذكريات أندية منافسة أدخلتها البيانات في صراعات لم تخرج منها حتى الآن.. والاكيد أن الزعيم منذ أربعة أعوام وهو مختطف من الرئيس و 4 أو 5 من معاونيه الشرفيين والإداريين وبطريقة مشابهه لما حدث للنادي العميد قبل سنوات ادخلته في دوامة فشل الإدارات الواحدة تلو الأخرى وهذا ماهو متوقع حدوثه في الهلال، مالم يتدخل الشرفيون الأوفياء، فالبيان الأخير سيحدث انقساما بين أعضاء الشرف لأنه أسقط على كثير منهم وخاصة من أحرز البطولات القارية التي عجزت عنها الإدارة الحالية. هل أصبحت (الآسيوية) عقدة على الهلاليين كما يتردد؟ - الاسيوية باتت عقدة للإدارة الهلالية الحالية برئيسها ومتحدثها الإعلامي الذي أصبح لسانا ( ولانقول بوقا) للرئيس وليس للكيان.. وعندما نقول إنها عقدة للادارة الحالية نستشهد بتصريحات الرئيس والجاسر عقب الخسارة التاريخية مساء الأربعاء الماضي . وصفتك بعض جماهير الهلال خلال انتقاداتك اللاذعة للإدارة الحالية (بالحاقد) في طرحك، ولكن بعد لقاء أولسان قال كثيرون منهم ( فهمناك يالحمادي).. كيف تعلق؟ - يشهد عليّ الله إنني استفيد من آراء كل الجماهير المحترمة وأتقبل نقدها بصدر رحب ما دام في حدود الموضوعية ولغة التخاطب الإسلامية والإنسانية. ويعلم الله سبحانه أني أتمنى لو أن الهلال قد تجاوز أولسان ومن بعده بونديكور الأوزبكي ليصبح النهائي الآسيوي سعوديا خالصا على عكس ما توقعت وفي ذلك كسب تاريخي للوطن يبقى ( ابد الدهر) أما توقعاتي فسينساها الجميع وليفوز الوطن ويخسر إعلاميّ توقعاته التي تصيب أحيانا وتفشل في بعض الأحيان الأخرى. كيف يعود الهلال كما يرغب محبوه؟ - في البداية على الإدارة أن تعيد النادي إلى دائرة أعضاء الشرف والشرفاء من الإداريين والإعلاميين والمحبين للهلال الكيان، والعمل بسياسات جديدة بعيدة عن محاولة كسب الأبواق الإعلامية بالهدايا «البانورامية» و»الملايينية» التي تجعل الإدارة تكسب في الإعلام والفريق يسقط في الميدان.. مع الاحترام التام لكل الأعضاء العاملين نقول للرئيس أنت تحتاج فكرا أكثر من المال ف80 مليونا تنقص عشرة أو تزيد عشرين في خمس سنوات صرفتها على الهلال ( ويتردد أنها سجلت كسلفه وعند التخصيص ستسجل كأسهم باسم الرئيس، لذا هي ليست تبرعا للنادي) لم تجلب لك سوى العثرات والحسرات ولو كانت من الرئيس، أما أن أرحل وأترك الجمل بما حمل وأعود شرفيا كما كنت، أو أختار أسماء هلالية إدارية من طينة الدكتور القناص للعمل معي في الإدارة حتى أحرز بطولة اعتبارية كبرى تعيد علاقة الود والمحبة والاحترام المتبادل مع الجماهير.. أقول ذلك دون التعليق على الآراء التي تذهب لتؤكد أن الرئيس متشبث بمنصبه بانتظار الخصصة والتخصيص، وما دار في فلكها من أحلام وردية اقتصادية، شخصيا لا أظن أنها قريبة التحقق أو التحقيق في هذا الزمن الرياضي الدقيق في ..!! يرى هلاليون أن عزل اللاعبين عن الجماهير فكرة فاشلة ولم تنفذ إلا في إدارتي الشقيقين ( عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد .. رأيك)؟ - اتفق مع من يرى ذلك فالإدارات تتغير والعناصر تتبدل والأجهزة الفنية (ياكثر) ما تأتي وترحل وتبقى الكيانات قائمة بجماهيريتها التي هي الرصيد الحقيقي لكل ناد وبالذات الأندية الجماهيرية الكبيرة من طينة الهلال، وصراحة عندما كتبت قبل عام ونصف العام مقالتين الأولى بعنوان (تقزيم الزعيم ( والثانية (تحجيم الزعيم) غضب مني كثيرون وعلى رأسهم صديق شرفي هلالي عزيز على قلبي، وتحديته بأن الهلال لن يحرز الآسيوية لسياسات الإدارة الحالية في الموسمين الماضي والجاري ومع الأسف كسبت التحدي هذا بشهادته. أقول مع الأسف لأنني والشاهد الله سبحانه كنت أتمنى أن يكون هو الكاسب للتحدي ولو جاء ذلك على حساب خيولي واسطبلي لايهم ! خلال أيام قليلة سيتم تشكيل الاتحاد السعودي الجديد، كيف ترى انتخابات الجمعية العمومية؟ - هي خطة في الاتجاه الصحيح ستمر «بمطبات هوائية» و»عواصف بحرية» وألغام جوفية لكنها بعد سنين من التجارب والتدوين ستصل إلى غاياتها الحضارية الديموقراطية ولو بعد 50 عاما نكون وقتها ممن يتم الترحم عليهم، وبصراحة في الانتخابات ما زلنا (ألف ..باء) وفي مراحل (الحبو). ردد كثيرون أن انتخابات اتحاد الكرة (مسرحية) وأن الرئيس القادم معروف سلفا.. تعليقك؟ - أتمنى ان لا يكون ذلك صحيحا ومتى صدقت الروايات الإعلامية التي أعلنت اسم الرئيس واسم النائب فقل على مستقبل الرياضة وبالذات كرة القدم في بلاد الحرمين الشريفين السلام، ثم بعد السلام نقول اتقوا الله يا عباد الله في شبابكم، وشخصيا لا أعتقد أن رجلين محترمين مثل أحمد عيد ومحمد النويصر أن يقبلا الوصول إلى منصبين مهمين وفق أطر ملتوية لا ترضي الله ولا ترضي خلقه !!ويا ويل الغشاشين من الله يوم لا ينفع مال ولا بنون !! تصنيف المنتخب السعودي وصل إلى 113 عالميا .. إلى أين تسير الكرة السعودية، وهل هنالك آمل بالعودة لسابق الأمجاد؟ - المؤسف أن كثيرين ما زالوا يعتقدون (وهما وفي الأحلام) أن الكرة السعودية تقدم أقوى دوري عربي وآسيوي على الرغم من أن الترتيب السعودي تراجع إلى المركز المذكور وعربيا وقاريا في المرتبة ال 13 تزيد رقما أو تنقص رقما، بكل شفافية ووضوح لا نرى بوادر عودة لسابق الأمجاد، ولو خطف فريق (ما) بطولة إقليمية أو قارية ؟! أما لماذا فلأننا مع الأسف نتراجع عناصريا ونتدهور تحكيميا ونتلاشى تدريبيا على صعيد الكفاءات الوطنية، كلما زادت المدخولات حتى وإن بلغت المليارات يبقى الفكر قبل المال دائما وأبدا.. وفي هذا الزمن نمتلك المال الكثير حد المبالغة ونفتقد للفكر الكيس المنير.. في الماضي كان القليل معقولا من المال مع كثير من الفكر والعقول النيرة المخلصة، نحرز النتائج الرهيبة والمشرفة، أندية ومنتخبات، ختام القول الذي نتمناه أن نشاهد انتخابات جماهيرية شعبية لكل مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية وفق قوائم مالية وميزانيات رسمية معلنة بكل شفافية وبوضوح لإشراك الجماهير في مسؤولية الاختيار وبالتالي يصبح العمل الجماعي سيد الموقف.