قتل فلسطيني وأصيب آخران برصاص جنود إسرائيليين قرب الخليل في جنوبالضفة الغربيةالمحتلة أثناء تشييع فلسطيني أفرج عنه مؤخرًا من سجن اسرائيلي، وأصيب الفلسطيني زياد عواد (30 عامًا) بالرصاص في الظهر في مواجهات أثناء تشييع قريب له جعفر عواد (23 عامًا) الذي توفي بعد خروجه من السجن بحسب المصدر نفسه. من جانبه قال إد ميليباند زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أمس الجمعة: إنه يفضل الاعتراف بفلسطين كدولة إذا كانت هذه الخطوة ستساعد في إبرام اتفاق سلام أشمل في الشرق الأوسط، فيما يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدًا موسكو على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى. تصويت رمزي وفي رده سؤال من صحفي حول ما إذا كانت بريطانيا ستعترف بفلسطين في أول عام أو عامين من حكمه إذا ما فاز حزب العمال في الانتخابات العامة التي ستجرى في السابع من مايو قال ميليباند: «ما قلناه في وقت التصويت: إنه تصويت على مبدأ الاعتراف. ومن الواضح أن اتخاذ قرار بشأن توقيت الاعتراف يعتمد على ما إذا كان هذا سيساعد بشكل بناء في المفاوضات». وقال ميليباند: إن الحزب أيد تصويتًا رمزيًا جرى العام الماضي في البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بفلسطين. وأضاف «لن أخوض اليوم في تكهنات عن متى سيحدث هذا بالتحديد. هذا قرار سنتخذه حينها». وصوتت برلمانات أيرلندا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الشهور القليلة الماضية، واتخذت السويد خطوة أبعد واعترفت رسميًا بفلسطين. مؤتمر فلسطينيي أوروبا وفي سياق آخر أعلنت رئاسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر المقرر في العاصمة الألمانية برلين في 25 من أبريل الحالي عن تأكيد عدد من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين والعرب والأتراك حضورهم ومشاركتهم في أعمال المؤتمر، بالإضافة إلى شخصيات وطنية فلسطينية ومفكرين وإعلاميين وممثلي أحزاب عربية. وذكر مصدر مسؤول في رئاسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا تحدث ل«قدس برس» أن المشاركة البرلمانية الأوروبية في مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام تأتي في إطار الجهود الأوروبية المبذولة لدعم الموقف الفلسطيني، وعلى وقع الاعترافات التي حظيت بها الدولة الفلسطينية من قبل عدد من البرلمانات الأوروبية خلال الشهور الماضية. وأشار المصدر إلى أن قائمة البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين المشاركين في أعمال المؤتمر، ضمت كل من نوربرت نويسر عضو البرلمان الأوروبي عن ألمانيا البلد المستضيف وعضو البرلمان الألماني نورمان فيرنر إلى جانب اللورد هاج ديكس عضو البرلمان البريطاني والمستشار السابق في وزارة الدفاع البريطانية، بالإضافة إلى مشاركة وزيرة التعليم البريطانية السابقة وعضوة البرلمان البريطاني البارونة تيسا نائبة رئيس جامعة غرينتش البريطانية. ومن أيرلندا سيكون بات شيهان عضو البرلمان الأيرلندي من ضمن المشاركين في أعمال المؤتمر، إلى جانب جون فايني عضو اللجنة البرلمانية الأوروبية الفلسطينية. بدوره، أكد البروفيسور ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي «الحزب الحاكم» مشاركته في فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر، حرصًا من تركيا وعلى المستويين الرسمي والشعبي على إظهار دعمها للمشروع الوطني الفلسطيني. وعلى المستوى الرسمي العربي سيشهد مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام مشاركة وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد، حيث تتولى المملكة المغربية رئاسة لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي، إذ تبرز هذه المشاركة في ظل الإعتداءات الصارخة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين. وعلى المستوى الفلسطيني أكد المصدر نفسه أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا سعى منذ انطلاقته إلى ردم الهوة بين فلسطينيي الداخل والشتات، وعمل على إيصال صوت الداخل الفلسطيني من خلال المساحة التي يعبر عنها المؤتمر، وفي هذا السياق أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي- حرصه على المشاركة في أعمال المؤتمر ولقاء أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات، وسيشارك أيضًا تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني بحضور سفيرة دولة فلسطين في جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتورة خلود دعيبس. وللحديث عن المخاطر والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية يستضيف مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام الشيخ بسام كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، ورئيس دائرة العالم المسيحي في منظمة التحرير الفلسطينية الأب مانويل مسلم حيث تولي رئاسة المؤتمر ومنذ انطلاقتها ملف المقدسات الإسلامية والمسيحية اهتمامًا كبيرًا، وتفرز له في كل عام مساحة كافية للحديث عنها. هذا ومن المقرر أن تشهد أعمال المؤتمر حوارات ٍسياسية وفكرية، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين الفلسطينيين، حيث سيشارك في فعاليات المؤتمر كل من الدكتور محسن صالح مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات وهو أحد أهم مراكز الدراسات الإستراتيجية المتخصصة في الشأن الفلسطيني، ومن فلسطين رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الدكتور رائد نعيرات، والإعلامي البارز في قناة الجزيرة جمال ريان. وبحسب ما أعلنته اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن الفعاليات ستكون زاخرة بالفقرات الفنية والتراثية، يحييها عدد من الفنانين الفلسطينيين والفرق الشعبية الفلسطينية، كما تم الإعلان عن إطلاق مسابقة ثقافية وإبداعية في مجال الشعر والرسم والقصة القصيرة للفئات العمرية بين 10 و18 عامًا، حيث سيتم توزيع جوائز مالية تشجيعية للفائزين. وعلى المستوى الشعبي الفلسطيني داخل القارة الأوروبية، تواصل اللجان المحلية في كل من إيطاليا والنمسا وبلجيكا وهولندا والسويد والدنمارك وألمانيا تسجيل قوائم المشاركين في فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثالث عشر في العاصمة برلين، حيث تعمل تلك اللجان سنويًا على تسيير حافلات للعوائل والأفراد الراغبين في حضور أعمال المؤتمر، حيث أعلنت اللجان التحضيرية في عدة بلدان أوروبية زيادة معدل الراغبين في حضور مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام.