قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي انه في حال قيام مجلس العموم البريطاني بالتصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين الاثنين المقبل، فإن ذلك سيشكل خطوة نوعية تتخذها بريطانيا في شأن فلسطين منذ وعد بلفور ونكبة عام 1948 نحو تحمل مسؤولياتها التاريخية وتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال لقاء عشراوي أمس مع مراسلين وصحافيين من وسائل إعلام بريطانية في فلسطين، وذلك قبل تصويت البرلمان البريطاني على الاعتراف بدولة فلسطين بأيام قليلة. وثمنت عشراوي المبادرة البرلمانية البريطانية، مطالبة الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين، وقالت: «نأمل في أن يعكس هذا التصويت الرمزي موقف الرأي العام الذي يدعم حقنا بإقامة دولتنا، وأن يؤثر على صنع القرار السياسي بحيث تتحمل الحكومة مسؤولياتها السياسية والقانونية». واضافت أن منظمة التحرير ما زالت تدعو جميع دول العالم التي لم تعترف بفلسطين بعد، بضرورة الاعتراف بها باعتباره التزاماً حقيقياً بتحقيق العدالة ومتطلبات السلام. وأشارت عشراوي إلى أن دعم الاعتراف بدولة فلسطين يلقى تأييدأ كبيراً من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والكنائس في بريطانيا. وأعربت عن رفضها المطلق لموقف أولئك الذين يصرّون على أن السيادة الفلسطينية تخضع لموافقة إسرائيل، مشددة على أن «استقلال شعبنا هو حق طبيعي بحسب القانون الدولي، وآن الأوان لتحقيق الحرية والعدالة». وأضافت: «الاعتراف بدولة فلسطين يشكل ضرورة إنسانية وأخلاقية وقانونية، وسياسية، وخطوة إلزامية من أجل إنقاذ حل الدولتين على حدود عام 1967 من الاستعمار والأبرتهايد الإسرائيلي، وندعو جميع من يدّعي دعم قيام دولة فلسطين ذات سيادة، إظهار الإرادة السياسية اللازمة من أجل الوصول إلى تحقيقها، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين».