أشار خبراء طقس إلى أن المملكة تدخل حالة من الهدوء والاستقرار النسبي مقارنة بالأجواء المصاحبة للعاصفة الرملية (مُظلمة)، التي استمرت ثمانية أيام متتالية، ويتوقع أن يستمر، اليوم السبت، اندفاع كتلة هوائية باردة، ورطبة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مترافقة بمنخفض جوي سطحي، ويمتد التأثير إلى شمال المملكة الذي يعيد الطقس البارد مجددا، فيما يسجل الفارق الحراري درجة مئوية كبيرة بين الليل والنهار، مع تواجد السحب المنخفضة وهبوب رياح شمالية غربية باردة، كما تنتقل نسبة البرودة المتوسطية من الأطراف الشمالية وشمال غرب المملكة، إلى بقية المناطق بمستويات متفاوتة خلال بضعة أيام. وبحسب خبير الطقس الدكتور عبدالله المسند أستاذ الجغرافيا، فإن هذه المتغيرات المفاجئة تكون -بإذن الله- نتيجة كتلة هوائية نشطة وباردة نسبيا، بحيث تؤثر على أجواء المملكة الشمالية، ابتداء من أمس الجمعة، ثم تصل الوسطى والغربية والشرقية منتصف الأسبوع المقبل تقريبا، واليوم الرياح الجنوبية الحارة والجافة ترفع من درجة الحرارة، وقد تبلغ نهاية الثلاثينات أو الأربعينات في بعض المدن. في غضون ذلك، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار تأثير الكتلة الهوائية الباردة على مناطق تبوك، الجوف، الحدود الشمالية، والأجزاء الساحلية من غرب المملكة تصحب بانخفاض مملوس في درجات الحرارة ورياح شمالية نشطة مثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية على تلك المناطق، قد تصل إلى أقل من كيلو متر واحد على منطقتي الجوفوالحدود الشمالية، في حين يستمر نشاط الرياح الجنوبية على طول القطاع الغربي، تمتد حتى مناطق وسط وشرق المملكة، مما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار وتدنى مدى الرؤية الأفقية، في حين يتوقع أن تكون السماء غائمة جزئيا على مناطق المدينةالمنورة وحائل والحدود الشمالية تمتد حتى القصيم وحفر الباطن ولا يستبعد هطول أمطار متفرقة على تلك المناطق. من جهتهم، توقع فلكيون دخول أول مواسم الصيف الأسبوع المقبل (منتصف شهر أبريل الجاري) الذي يتزامن مع موسم الذراعين ومدته 26 يوما، وتشهد الأجواء خلاله عدة حالات من التقلبات في تمازج بين الخصائص الجوية لفصلي الربيع والصيف، حيث تكثر السحب وتزداد احتمالات الأمطار الغزيرة، وتكون الاضطرابات الجوية عنيفة ومتوقع حدوثها -بإذن الله- مترافقة بقصف الرعد ووميض البرق ونزول حبات البرد إذا تهيأت الفرصة له، وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى، كما تتسم هذه الفترة بعنصر المفاجأة، وفي المقارنة فإنه يُعرف الموسم في بدايته والمسمى ب (الذراع الأول) بعدم استقرار الطقس، وتجتمع إليه التقلبات الجوية في وقت قياسي فيكون الاحساس بدخول فصل الصيف الحار قبل أوانه على رغم هطول المطر، كما تكثر الزوابع الترابية التي يشتد عصفها بالتدريج مع ارتفاع الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار، ومن المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين -إن شاء الله- أن تشهد أغلب مناطق المملكة حالات ممطرة متفاوتة القوة والمكان، وخاصة الجنوب الغربي الذي يقدم إلى بداية فترة الأمطار الموسمية المعتادة.