تستمر الرياح السطحية اليوم الخميس، خفيفة السرعة باتجاهات متقلبة تتحول إلى جنوبية شرقية مثيرة للأتربة والغبار نهارا، وتساعد على المزيد من الارتفاع في درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية، التي يُتوقع ان تتصاعد في حواضر الدمام إلى ال40 عند الظهيرة خلال اليومين المقبلين، وتكون الأجواء شديدة الحرارة في معظم المناطق مع تأثير الغبار والعوالق الترابية، وتسجل الحرارة درجات أعلى من معدلاتها العامة في مثل هذا الوقت من العام، ويتوقع عودة استقرار الطقس في بعض أجزاء الوسطى والجنوبية الغربية من المملكة حيث تتشكل السحب الرعدية وتتساقط بعض زخات من أمطار خفيفة، وتشمل مرتفعات الباحة وعسير والطائف وأجزاء محدودة من القصيم والرياض، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى جنوبية معتدلة إلى نشطة السرعة في مناطق واسعة، وتؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية في الطرق السريعة والأماكن المكشوفة، وتواصل الرياح الساخنة هبوبها غدا الجمعة، كما تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس على المناطق الشمالية الغربية مع تواجد السحب العالية، ويطرأ نشاط على الرياح الجنوبية الغربية المثيرة للأتربة والغبار والمؤدية لانخفاض مدى الرؤية الأفقية حتى نهاية الأسبوع -بإذن الله-. وبحسب خبراء الطقس، متوقع أن تتأثر المملكة يومي الخميس والجمعة برياح جنوبية ساخنة مثيرة للغبار والأتربة، تشمل مناطق واسعة، حيث تندفع إلى منطقة حوض شرق المتوسط كتلة هوائية شديدة البرودة مترافقة مع منخفض جوي يساهم في دفع كتلة هوائية جافة وشديدة الحرارة نحو المملكة، الذي قد يساعد على زيادة سرعة الرياح الساخنة في بعض المناطق، مؤدية لإثارة الأتربة والغبار في مناطق واسعة، كما يتوقع أن ينخفض مدى الرؤية الأفقية لأقل من 500 متر بسبب نشاط هذه الرياح وخصوصا يوم الجمعة، فيما تلاشت العاصفة الرملية (مُظلمة) منذ أمس بنسبة 90 في المئة، الذي يوضح أن موجات الغبار الحالية والقادمة لن تكون بقوة تلك العاصفة التاريخية التي ضربت أجواء المملكة ودول الخليج العربي لعدة أيام متواصلة، كذلك من المتوقع -بمشيئة الله- أن تستمر فرصة هطول زخات الأمطار الرعدية اليوم الخميس وخاصة على المناطق الوسطى والجنوبية الغربية مع تطور حالة من عدم الاستقرار الجوي. من جهتهم، توقع فلكيون دخول أول مواسم الصيف الأسبوع المقبل (منتصف شهر أبريل الجاري) الذي يتزامن مع موسم الذراعين ومدته 26 يوما، وتشهد الأجواء خلاله عدة حالات من التقلبات في تمازج بين الخصائص الجوية لفصلي الربيع والصيف، حيث تكثر السحب وتزداد احتمالات الأمطار الغزيرة، وتكون الاضطرابات الجوية عنيفة ومتوقع حدوثها -بإذن الله- مترافقة بقصف الرعد ووميض البرق ونزول حبات البرد اذا تهيأت الفرصة له، وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى، كما تتسم هذه الفترة بعنصر المفاجأة، وفي المقارنة فإنه يُعرف الموسم في بدايته والمسمى ب (الذراع الأول) بعدم استقرار الطقس، وتجتمع إليه التقلبات الجوية في وقت قياسي فيكون الاحساس بدخول فصل الصيف الحار قبل أوانه على رغم هطول المطر، وهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم، كما تكثر الزوابع الترابية التي يشتد عصفها بالتدريج مع ارتفاع الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار، ومن المتوقع خلال الأسبوعين المقبلين -إن شاء الله- أن تشهد أغلب مناطق المملكة حالات ممطرة متفاوتة القوة والمكان، وخاصة الجنوب الغربي الذي يقدم إلى بداية فترة الأمطار الموسمية المعتادة.