صعدت جماعة «الحوثيين» المتمردة من تظاهراتها المطالبة بإسقاط الحكومة اليمنية بعد إعلانها رفض المبادرة الرئاسية لحل الأزمة السياسية في البلاد. وشهدت العاصمة صنعاء تظاهرات لأنصار زعيم الحوثيين وقطعوا الشوارع الرئيسة في ميدان التحرير وأمام البنك المركزي وشارع العدل وأمام كلية الشرطة والسائلة وغيرها من الشوارع المؤدية إلى مجلس الوزراء بعد ما افترشوا تلك الشوارع، الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة في حركة المرور وازدحام شديد للسيارات التي ظلت عالقة ساعات عدة. وسار المحتجون في تظاهرات عدة صغيرة تفرعت في شوارع وسط صنعاء مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وقام المتظاهرون بقطع طرق عدة في وسط صنعاء مؤقتاً. من جانبها، قامت قوات الأمن بقطع الطرقات المؤدية إلى مقر الحكومة في وسط صنعاء. وكان الرئيس اليمني قرر الثلاثاء تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض أسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الأزمة المتفاقمة مع الحوثيين وإبعاد اليمن من حافة الحرب الأهلية، على أن يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع. وأتى ذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات التي قادها المتمردون الحوثيون الشيعة. وقد عززت السلطات الأمنية من انتشارها في الشوارع، وانتشرت قوات مكافحة الشغب أمام رئاسة الوزراء ومنعت المتظاهرين وميدان التحرير تحسباً لأية محاولة لاقتحام أي منشآت من قبل المتظاهرين الحوثيين. من جهة أخرى، فجر مسلحون ينتمون لجماعة الحوثيين منزل أحد قيادي حزب الإصلاح في منطقة معرب بمحافظة ذمار (وسط اليمن) التي شهدت مواجهات عنيفة الأحد الماضي أسفرت عن مقتل أربعة من الحوثيين. إلى ذلك اتهم حزب التجمع اليمني للإصلاح مليشيات الحوثي باختطاف رئيس الدائرة الاجتماعية في الحزب حسين الباردة واقتياده لجهة مجهولة. مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي اعترضوا سيارة البادرة في محافظة عمران وانزلوه منها ونقلوه إلى جهة مجهولة، كما قاموا بنهب سيارته ومتعلقاته الشخصية.