يلتقي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص مسؤولي مراكز التدريب بالمنطقة الشرقية في لقاء تنظمه غرفة الشرقية صباح اليوم الثلاثاء بمقرها الرئيسي بالدمام. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن اللقاء سيتناول في برنامجه العملي العديد من قضايا التدريب تحت عنوان (أثر التدريب في تنمية الاقتصاد الوطني)، إذ سوف يشهد حوارًا مفتوحًا بين المستثمرين والمهتمين بهذا النشاط مع الدكتور الغفيص. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن هذا اللقاء يحظى بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء بالتدريب من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين معنيين بهذا الشأن لافتًا إلى أن برنامج اللقاء سوف يتناول العديد من القضايا التي تهم هذا القطاع، خصوصًا في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تشهدها المملكة. كما يشهد اللقاء جلسة تحت عنوان (التدريب ومتطلبات سوق العمل)، حيث سيتم عرض ثلاث أوراق عمل متخصصة تتناول كل ورقة موضوعًا هامًا في قطاع التدريب إذ تبحث الورقة الأولى: (الحاجة لتوطين الوظائف كداعم للاقتصاد الوطني)، ويقدمها نائب أول للرئيس للمنطقة الشرقية والجنوبية بشركة الخليج للتعليم والتدريب سعيد بن جبران الشهراني، فيما تتناول الورقة الثانية (ضعف أثر التدريب على التنمية الاقتصادية)، ويقدمها رئيس مجلس إدارة شركة طيف العربية للتعليم والتدريب التقني عبدالغني عبدالجليل الرميح. أما الورقة الثالثة والتي تحمل عنوان (آليات تطوير قطاع التدريب الوطني للتوافق مع حاجة سوق العمل)، ويقدمها مدير عام شركة مصادر المستقبل د.عماد عبدالله الجريفاني، ويترأس هذه الجلسة الرئيس التنفيذي بمجموعة الحصان للتدريب والتعليم عبدالله سعيد الغامدي. وقال العطيشان: إن التدريب وتأهيل القوى العاملة الوطنية، ورفع مستوى أدائها يشكل قطب الرحي، والنقطة الأساس في الاستثمار بشتى أنواعه، انطلاقًا من أن الاستثمار في الموارد البشرية هو أرقى وأهم أنواع وأشكال الاستثمار، فهو الذي تعتمد عليه كافة الخطط والمشاريع التنموية، ولأننا في مرحلة استحقاق موسعة تأصلت خلالها فكرة التوطين والاستقطاب للعمالة والكوادر المحلية، مما يعزز مكانة خيار التدريب وأهمية مراكز التدريب لخدمة أهم متطلبات هذه المرحلة، وهو العنصر البشري. وحول مشاركة القطاع الخاص في التدريب من خلال مراكز التدريب والشراكات المختلفة مع مؤسسات التعليم والتدريب الحكومية قال العطيشان: أن هذه المشاركة تزداد وتتسع عامًا بعد عام؛ لأن القطاع الخاص شريك في التنمية ليس في مجالات الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي والأنشطة التجارية المختلفة وحسب، بل هو رقم هام وشريك في التأهيل والتدريب ورفع مستوى العنصر البشري الذي هو هدف التنمية وهو وسيلتها في آن واحد.