تنظم غرفة الشرقية في ال 11 من الشهر الجاري ، لقاءً بعنوان " أثر التدريب في تنمية الاقتصاد الوطني " ، يبحث فيه مسؤولو مراكز التدريب في المنطقة محاور بارزة عن قطاع التدريب من خلال ثلاثة أوراق عمل . ويتناول اللقاء الذي سيحضره معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص في مقر الغرفة الرئيسي بالدمام ، العديد من قضايا التدريب ، حيث سيشهد اللقاء حواراً مفتوحاً بين المستثمرين والمهتمين بهذا النشاط . وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان ، إن برنامج اللقاء سيأخذ جانبين ، الأول هو اللقاء المفتوح الذي سوف يتم مع معالي الدكتور علي الغفيص ، يستعرض فيه أبرز القضايا التي تهم هذا القطاع ، خصوصا في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي تشهدها المملكة , والثاني سيتم فيه عقد جلسة حوار موسعة بين العاملين في قطاع التدريب تحت عنوان " التدريب ومتطلبات سوق العمل " ، وسيتم عرض ثلاث أوراق عمل متخصصة، تتناول كل ورقة موضوعا مهماً في قطاع التدريب ، حيث تبحث الورقة الأولى " الحاجة لتوطين الوظائف كداعم للاقتصاد الوطني " ، ويقدمها نائب أول للرئيس للمنطقة الشرقية والجنوبية بشركة الخليج للتعليم والتدريب سعيد الشهراني ، فيما تتناول الورقة الثانية " ضعف أثر التدريب على التنمية الاقتصادية " ، ويقدمها رئيس مجلس إدارة شركة طيف العربية للتعليم والتدريب التقني عبدالغني الرميح ، أما الورقة الثالثة "آليات تطوير قطاع التدريب الوطني للتوافق مع حاجة سوق العمل" ، ويقدمها مدير عام شركة مصادر المستقبل الدكتور عماد عبدالله الجريفاني ، ويترأس هذه الجلسة الرئيس التنفيذي بمجموعة الحصان للتدريب والتعليم عبدالله الغامدي . وبين العطيشان ، أن اللقاء جزء من فعاليات عدة تقوم عليها إدارة القطاع الخدمي التابعة لقطاع اللجان في الغرفة ، ويحظى بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء بالتدريب ، من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين معنيين بهذا الشأن . وأشار إلى أن التدريب ، وتأهيل القوى العاملة الوطنية ، ورفع مستوى أدائها، يشكل قطب الرحي ، والنقطة الأساس في الاستثمار بشتى أنواعه، انطلاقاً من أن الاستثمار في الموارد البشرية ، فهو الذي تعتمد عليه كافة الخطط والمشاريع التنموية. لافتا أننا في مرحلة استحقاق موسعة تأصلت خلالها فكرة التوطين والاستقطاب للعمالة والكوادر المحلية ، مما يعزز مكانة خيار التدريب وأهمية مراكز التدريب لخدمة أهم متطلبات هذه المرحلة ، وهو العنصر البشري . وحول مشاركة القطاع الخاص في التدريب من خلال مراكز التدريب والشراكات المختلفة مع مؤسسات التعليم والتدريب الحكومية ؛ أوضح العطيشان ، أن هذه المشاركة تزداد وتتسع عاما بعد عام ، لأن القطاع الخاص شريك في التنمية ليس في مجالات الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي والأنشطة التجارية المختلفة وحسب ، بل هو رقم مهم وشريك في التأهيل والتدريب ورفع مستوى العنصر البشري الذي هو هدف التنمية وهو وسيلتها في آن واحد .