يفتتح الجمعة المقبل المعرض الدولي لحكايات (كليلة ودمنة) الشهيرة، في متحف البحرين الوطني، ضمن مهرجان ربيع الثقافة 2015م، ويستمر لمدة ستة شهور، من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً. ويستلهم هذا المعرض من حكايات «كليلة ودمنة» عبر الزمن، حيث ستبث عروضه التفاعلية الروح في شخصيات تلك الحكايات وعلاقاتهم والدروس والعِبر المستقاة منها، فيما يحتوي المعرض الذي سيفتح أبوابه للزوار مجاناً حتى 30 سبتمبر المقبل، على مخطوطاتٍ أعيد إنتاجها رقمياً تم اختيارها من مجموعات مقتنياتٍ مختلفةٍ حول العالم، تثريها رسومات أصلية ودليل رقمي لكل من تلك الحكايات. كما ستشهد جماهير المهرجان اليوم السبت اختتام عرض (بهاراتي) على مسرح قلعة عراد، حيث سيجسد هذا العرض الهندي الأصيل فسيفساء إبداعية حافلة بألق الإيقاعات الموسيقية الحيوية والألوان الفاقعة والحركات الاستعراضية التي تعكس بجلاء عراقة ماضي وتجدد حاضر الهند بكل تنوعه. وسيؤدي عرض بهاراتي 70 عارضاً سيبدعون من خلاله جولة استعراضية ستقدم بأداء مذهل ومشع بالطاقة باقة من الاستعراضات الهندية التقليدية الأصيلة والحديثة المعاصرة، وستتفرع إلى عروض الأكروبات ومختلف الفنون الأدائية وذلك في جو بهيج سينقل الحضور إلى أرض الهند بعجائبها عبر منصة سيستخدم فيها 800 من الأزياء وأحدث التجهيزات التقنية؛ ليعيش الجمهور هذه التجربة الهندية الإنسانية بمختلف معانيها الدرامية من كوميديا ضاحكة وتراجيديا باكية. ولطالما اعتبر العديد من المراقبين من مختلف أنحاء العالم عرض (بهاراتي) - الذي حظي العديد من الجماهير في قارات العالم الخمس شرقاً وغرباً بمشاهدته - أنه بمثابة سفير للثقافة الهندية التي ينقلها بصورة بانورامية مبدعة تعكس عمق وثراء وتنوع هذه الثقافة من خلال اللوحات الاستعراضية التي يقدمها العارضون، وتستلهم أصداء أبرز مقطوعات (بوليوود) السينمائية والموسيقى الهندية التقليدية. في المقابل، يواصل مركز الفنون في المنامة تقديم المعرض الفوتوغرافي (ذاكرة ضوئية)، حيث يستعرض خلاله أعمال 50 مصوراً فوتوغرافياً من دول مجلس التعاون الخليجي، من حاصدي الجوائز وحفلات التكريم، وتشمل أعمالهم فنون البورتريهات والمناظر الطبيعية المقدمة بشكل إما وثائقي أو بطريقة الفن المفاهيمي. يذكر أن الدخول للمعرض مجاناً أيضاً من السابعة وحتى التاسعة مساءً، ويستمر حتى الأربعاء المقبل. من جهة أخرى، تنطلق غداً مسرحية الأطفال (الأشكال تلعب معي) من تأليف وإخراج أحمد جاسم، وهي من إنتاج مسرح البيادر وبالتعاون مع جمعية السنابل لرعاية الأيتام مقابل المكتبة العامة بالبسيتين في المحرق. وهذه المسرحية تختلف في طابعها العام عن المسرحيات السابقة حيث تستخدم المسرحية تقنية مسرح الطاولة البسيط والممتع، والذي سيستهدف بالأساس الفئة العمرية من سنتين إلى ثماني سنوات، حيث يؤكد مؤلف ومخرج العمل أحمد جاسم أن الأطفال ما دون سن المدرسة ظلموا كثيراً في المسرح، فهم أكثر وأهم فئة تحتاج للتوعية والتعليم ونحت المفاهيم التربوية والقيم الجمالية لديهم، وهذه فرصة كبيرة كي يستوعب الأطفال معنى المسرح والإبداع. يشار إلى أن مهرجان ربيع الثقافة 2015م من بين أهم الفعاليات في مملكة البحرين؛ وذلك لما يشهده من مشاركة متميزة لأبرز الفنانين العالميين، حيث تنظم فعالياته خلال الفترة ما بين مارس الجاري وأبريل المقبل، إذ تحتضن البحرين خلال هذه الفترة العديد من رواد الفن على المستوى الدولي بالإضافة الى المواهب البحرينية الشابة، وتشهد فعاليات المهرجان حضوراً واسعاً من قبل المهتمين في المنطقة، وتسهم في تنشيط السياحة بالبحرين.