أكد عدد من اليمنيين المقيمين في المملكة شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله"، بعد توجيهه- أيده الله- ببدء عملية "عاصفة الحزم" لضرب معاقل الحوثيين التي باتت تشكل تهديدا لأمن اليمن ووحدته واستقراره عبر التوسع في اعمال التخريب. وطن آمن وقال يمنيون صباح امس لفريق عمل "اليوم" ان عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز سيسجل في تاريخنا كونه ايقظ احلامنا وآمالنا في وطن آمن بعد هجرتنا من اليمن والبحث عن ارزاقنا في دول الجوار وان ما شهدناه في منتصف ليلة امس الاول سيسجل بكل فخر لدى كافة الطوائف اليمنية. ظروف صعبة في البداية اوضح القنصل العام اليمني في المملكة علي العياشي أن خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال حريصا على دعم الشعب اليمني الذي يمر بظروف صعبة تتطلب الوقوف بجانبه وتقديم المساعدة له لكي يتغلب على التحديات التي تعترض مسيرته والإسهام في دعم الاستقرار والتنمية في اليمن، مؤكداً أن أيادي ابناء الملك عبدالعزيز "طيب الله ثراه" سخية وبيضاء مع أشقائه وستظل ممدودة للشعب اليمني الأصيل. رمز الكرم وتابع السفير بالقول: إن اليمن والمملكة تربطهما علاقات الجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والأخوة والنسب والدم والحضارة والدين الإسلامي والتاريخ المشترك"، وأشار إلى أن المملكة تحرص دائماً وأبداً على أن تكون بجانب أشقائها وستقدم كل ما بوسعها من أجل دعم الشعب اليمني الذي كان ولا يزال رمزاً للكرم والأصالة والتواضع والطيبة والتفاني في سبيل تحقيق آماله وأمته الإسلامية بأكملها". صمام أمان من جهته اوضح انور فرحان احد المقيمين اليمنيين في المملكة ان الضربات العسكرية الجوية تجاه المعاقل الحوثية جاءت بمثابة صمام امان لدى اليمنيين الذين اصبحوا يعيشون في حالة من القهر والجحيم خلال الآونة الاخيرة بعد تمرد الحوثيين وانقلابهم ومخالفتهم للشرعية والقانون الدستوري للبلاد، والان باتت المخاوف تتبدد تدريجياً بعد الهجوم الجوي من قبل التحالف وهو ما اعطى اشارة اطمئنان لدى كثير من اليمنيين بدعم القوات الموالية للرئيس اليمني الحالي. انفلات أمني وبين "فرحان" ان الوضع الامني خلال الايام الماضية وحسب الاخبار التي تنقل الينا اصبح يشكل هاجساً كبيراً بعد ان اصبح الجانب الامني في عدن ليس كما كان في السابق والبلاد كانت متجهة نحو المزيد من الانفلات الامني، وهو مؤشر خطير، وان اكثر ما يقلق المواطن حالياً هو حالة الغموض التي تسود الصراع السياسي. صف واحد من جهته قال شرف الدين اليماني أحد المقيمين في المملكة: أرفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على موقفه المشرف والنبيل لحل الازمة اليمنية وان يديم على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها، كما أدعو أبناء الشعب اليمني للوقوف صفا واحدا ونبذ الخلافات وترك التنازع والقتال وان نضم أيدينا بأيدي بعض من اجل بناء مستقبل اليمن السعيد، كما لا انسى أن أشكر صحيفة "اليوم" على تسليطها الضوء على هذا الجانب. ثبات واستقرار واوضح "شرف الدين" ان الحوثيين "ميليشيا طائفية مسلحة" وأن الشارع اليمني انتقد الدولة لعدم مواجهتهم مبكرا، محذرا من أن الوضع في اليمن يمضي باتجاه حرب طائفية لا تختلف عما يجري في العراق، ولكن التحالف الدولي سيعطي اليمن اكثر قوة في الثبات والاستقرار والامن وعلى الشعب اليمني أن يتحرك بعقيدة وطنية راسخة ولا يقبل بأي ارتهان ووصاية لأي طرف من الأطراف التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في البلد. وفاء وعرفان من جهة اخرى اوضح علي سويدي احد المقيمين اليمنيين في المملكة ان الملايين في الساحات والميادين العامة باليمن وعموم محافظات الجمهورية يعبرون اليوم عن عرفانهم لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق وقادة دول مجلس التعاون وقوى التحالف ضد العدوان الحوثي، وتقديرا لمواقف المملكة الثابتة في دعم أمن واستقرار اليمن ومساعيها الصادقة والمخلصة لإخراجه من أزمته الراهنة، مثمنين الإنجازات الكبرى في الوقوف مع اليمن منذ بداية تدهور الاوضاع، بدءاً بالمبادرة الخليجية والتي كانت كفيلة بخروج اليمن لبر الامان، مؤكدين تأييدهم المطلق للشرعية الدستورية، ورفض أية محاولات للانقلاب عليها أو أي مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو الفتن والشقاق. وقف العابثين وأضاف ان المملكة العربية السعودية دائما هي البلد الثاني لليمنيين ولا تتوانى أبداً في حماية اليمن وأراضيه، وشكر حكومة خادم الحرمين على اتخاذه الاجراءات اللازمة لوقف العابثين بأمن اليمن وسلامته، كما سأل الله أن يوفقها لما فيه مصلحة الأمتين العربية والاسلامية. أجندة خارجية وأشار "سويدي" الى أن قادة دول مجلس التعاون لم يرضوا عن الوضع المتردي في اليمن، مشيرا الى أن رفض ميليشيا الحوثي لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن الميليشيا أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، في خطوة كشفت نواياها السيئة وتحركها وفق أجندة خارجية تسعى لنقل الصراع الطائفي إلى اليمن. دعم المملكة وثمن محمد عز الدين المغترب منذ أزمة اليمن في السعودية، التعامل الحسن الذي يلاقيه من المملكة واصفا المملكة ببلده الثاني وبحسن المعاملة الاخوية من الشعب السعودي، شاكرا وآملا من حكومة خادم الحرمين عدم اقتصار دعم المملكة لليمن على التدخل العسكري فقط، وانما يستمر دعمها بكافة القطاعات كما عودتنا دائما، مؤكدا أن الشعب اليمني يدعو الله أن يوفق المملكة حكومة وشعبا. وأوضح ناصر محمد أن الدول العشر المشاركة في التحالف أنقذت اليمن من المنعطف الخطير الذي كانت ستقوده المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن، وانما أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها، مثمنا جهود الدول العشر، ومؤكدا تمسك الشعب اليمني بالمبادرة الخليجية ورفضهم الانقلاب الحوثي. موقف تاريخي وأكد محمد التعزي احد المقيمين في المملكة ان الموقف التاريخي للمملكة ليس غريباً على الأشقاء في المملكة من خلال مواقفهم التاريخية الأخوية الكريمة والمشرفة تجاه اليمن وليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوفه الدائم ومساندته المستمرة لليمن والرئيس عبدربه منصور والشعب اليمني عموماً في مختلف الظروف والمراحل انطلاقاً من إيمانه المطلق وحرصه على أمن اليمن واستقراره ووحدته والدفع به نحو تخطي مشكلاته الراهنة ولاشك أن النتائج الإيجابية للضربة الجوية تكللت بالنجاح في ضرب معاقل الحوثيين. قيادة حكيمة واضاف ان الشعب اليمني سيظل يتذكر بإكبار واعتزاز وتقدير هذه المواقف الأخوية للشعب السعودي وقيادته الحكيمة التي أثبتت منذ اندلاع الأزمة اليمنية في عام 2011 م أنها أهل للمسؤولية التاريخية وأنها خير من يرعى أواصر الأخوة والجوار ويسارع بصدق لتلبية الواجب الديني والأخلاقي تجاه أشقائه، عبر الموقف السياسي القوي الذي دعم بقوة "ولا يزال" خيار السلم وحقن دماء اليمنيين. عمق إستراتيجي وقال حسن احمد الحدادي احد المقيمين في المملكة انه ليس بغريب وقوف المملكة مع اليمن في هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة بقيادة الملك سلمان والاستمرار في مساندة اليمن في شتى الظروف والأحوال لأن ذلك بات من الثابت واللازم في سياسة المملكة القائمة على استشعار مسؤوليتها الدينية والإنسانية والقومية تجاه قضايا الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية، فضلاً عما يمثله اليمن للمملكة من عمق استراتيجي وسياسي وتاريخي لا يمكن التفريط فيه أو تعريضه لرياح المطامع والأخطار الإقليمية. احترام متبادل واضاف انه يمكن الجزم من هذا المنطلق بأن العلاقات اليمنية السعودية ستظل دائماً في أفضل حالاتها استناداً إلى معطيات الأخوة والجوار والاحترام المتبادل في المقام الأول، ثم بالنظر إلى ما تفرضه استراتيجية التعاون المشترك على صعيد الملفات الإقليمية، ولا يسع اليمنيين قاطبة رئيساً وحكومةً وشعباً سوى أن يقولوا: شكراً خادم الحرمين الشريفين وشكراً للشعب السعودي الشقيق نظير كل ما قدمته المملكة وما تقدمه من أجل أن يتجاوز اليمن ظروفه الصعبة.. مرة اخرى شكراً على الدعم والمساندة وعلى كل المواقف الكريمة التي سيحفظها لكم الشعب اليمني في ذاكرته المجيدة. ولي ولي العهد ووزير الدفاع يتابعان الخطط والعمليات العسكرية مقيم يتحدث إلى الزميل المحرر في جدة يمنيون يرفعون علم المملكة ويبتهلون إلى الله بالدعاء .. ويمني يتابع الأحداث على هاتفه الذكي .. وآخرون أثناء دعائهم لخادم الحرمين الشريفين