يتجسد حرص المملكة على أمن واستقرار وسيادة اليمن يوما بعد يوم، حيث جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بنقل رغبة الرئيس هادي إلى قادة دول مجلس التعاون بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبة بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، استمرارا لمواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وانطلاقا من أن أمن دول المجلس وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ. إن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ستستمر بلا كلل ولا ملل في دورها الداعم لأمن واستقرار وسيادة اليمن والتمسك بالشرعية المتمثلة في الرئيس هادي ورفض الانقلاب عليها، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته، وضرورة عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي والخروج من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها، واستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وأن لا تصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعا لها. إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مستمرة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم الشرعية ورفض انقلاب الحوثي على المؤسسات الدستورية. وعلى جميع المتحاورين اليمنيين اعتبار ما ورد في رسالة الرئيس هادي إلى خادم الحرمين الشريفين من منطلقات وركائز الحوار المرتقب، وضرورة أن تتبنى القوى السياسية اليمنية خلال الحوار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ورفض الإعلان الدستوري للحركة المتمردة وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة من قبل الحركة ورفضهم لكافة الإجراءات الأحادية الجانب من جانب الميليشيات الحوثية ودعم السلطة الشرعية لكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار وينتهي احتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء ويعود اليمن كما كان قبل 21 سبتمبر هادئا بعيدا عن الفكر الطائفي الذي تكرسه جماعة الحوثي.