في هذه الزاوية لهذا الأسبوع اخترت مجموعة من أقوال سلف هذه الأمة وسدده دون تعليق؛ فجمال مبناها، وعمق معناها يغني عن التعليق: عن أحد السلف : الصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف طفف له فقد علمتم ما قيل في المطففين أما يستحي من يستوفي مكيال شهواته، ويطفف في مكيال قيامه وصلاته ألا بعدا لمدين. ويقول أحدهم أيضا : لا يصلح لمناجاة الملوك في الخلوات إلا من زين ظاهره وباطنه, وطهرهما خصوصا لملك الملوك الذي يعلم السر وأخفى. ومما جاء عن السلف : الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقام وقصر نهاره فصام. وقال الآخر : فتح كل باب وكل علم نفيس بذل المجهود. وجاء عن بعض السلف : الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك. قال أحد العارفين : لولا ثلاث : ظمأ الهواجر ، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوبا. قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : بتقوى الله نجى أولياء الله من سخطه، وبها رافقوا أنبياءه، وبها نضرت وجوههم، ونظروا إلى خالقهم. قال سهل التستري : من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى، ومن أكل الحرام عصى الله شاء أم أبى. قال عبدالواحد بن يزيد : من قوي على بطنه قوي على دينه، ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة، ومن لم يعرف مضرته في دينه من قبل بطنه فذاك رجل في العابدين أعمى. وقال أحد الشعراء : وجدت الجوع يطرده رغيف ملء الكف من ماء الفرات وقل الطعم عون للمصلي وكثر الطعم عون للسبات وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا خير في فقه ليس فيه تفهم، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر. قال الحسن رحمه الله : يا ابن آدم إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعز عليك. تشفير: وقائلة في الركب ما أنت مشته غداة جزعنا الرمل قلت : أعود