استهدفت طائرة مجهولة اليوم (الخميس) محيط المدرج الرئيس لمطار قاعدة "معيتيقة" الجوية الليبية الذي تعتمده حكومة طرابلس، غير المعترف بها دولياً، قبيل محادثات بين طرفي الأزمة السياسية، وعشية انطلاق أول رحلة من العاصمة الليبية إلى تونس بعد أشهر من التوقف. وقال الناطق باسم أجهزة المطار فوزي الميلادي، إن "طائرة مجهولة شنت صباح اليوم غارة استهدفت محيط المدرج الرئيس في المطار، من دون أن تلحق به أي أضرار". مشيراً إلى أن "حركة الطيران لم تتأثر ولا تزال الرحلات تسير في شكل طبيعي". ووقعت الغارة التي استهدفت قاعدة "معيتيقة" قبيل بدء جولة محادثات جديدة بين طرفي الأزمة في المغرب اليوم، في محاولة لبحث إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إنهاء الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ إسقاط النظام السابق في عام 2011. وكانت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا حضت في بيان أمس أطراف النزاع "على الكف عن زيادة التصعيد العسكري"، معتبرة أن الغارات على المرافق الحيوية "تمثل محاولة متعمدة لتقويض جهود الوصول إلى حل سياسي للصراع الليبي من خلال الحوار". وتعتمد حكومة طرابلس قاعدة "معيتيقة" مطاراً رسمياً لها، بعدما تعرض المطار الرئيس في العاصمة إلى القصف أكثر من مرة من قبل قوات حكومة طبرق، ما دفع معظم شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى طرابلس. ويقول الميلادي ان المطار يسير حالياً رحلات من وإلى اسطنبول، ومالطا، ونيامي، والخرطوم، إلى جانب رحلات داخلية إلى مطاري طبرق والبرق شرقاً، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تستعيد الطائرات التابعة للخطوط الجوية الرسمية وطيران "الأفريقية" غداً رحلاتها إلى تونس، وتحديداً إلى مطار صفاقس، بعد نحو ستة أشهر من التوقف. وتشهد ليبيا منذ أشهر عدة، أزمة سياسية مستفحلة وصراعاً على السلطة، تسبباً في نزاع مسلح بين قوات موالية إلى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي وتتخذ من طبرق في شرق البلاد مقراً لها، وحكومة تحكم طرابلس بمساندة مجموعات مسلحة متحالفة تحت اسم "فجر ليبيا". وغالباً ما تتبادل قوات حكومة طبرق بقيادة خليفة بلقاسم حفتر وقوات "فجر ليبيا" التي تضم مجموعات إسلامية متشددة، الغارات على المناطق الموالية لكل من الحكومتين.