واصل الطيران الحربي الليبي التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس، غاراته الجوية على مواقع يقول أنها تابعة لقوات «فجر ليبيا» الإسلامية، إذ أعلنت وكالة الأنباء الليبية شنّ غارات على إحدى المزارع على الطريق الصحراوي جنوب بلدية صبراته. وأفاد مصدر عسكري بأن «القصف كان عشوائياً وغير مركز، ولم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية». وكان أهالي مدينة صبراته شيّعوا أول من أمس، 3 قتلى من قوات «فجر ليبيا» سقطوا جراء القصف العنيف الذي تنفذه طائرات «جيش القبائل» الموالية لحفتر. وطالب المشيعون رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي الموازية لحكومة عبد الله الثني المعترف بها دولياً، «بالتدخل الفوري والعاجل لمدِّنا بالسلاح والذخائر لحماية أرواحنا وممتلكاتنا من القصف الجوي العنيف الذي تنفذه طائرات جيش القبائل على مدننا وقرانا الآمنة». على صعيد آخر، أبلغت «الحياة» مصادرُ قريبة من الإعداد ل «حوار غدامس 2» بين الفرقاء الليبيين المزمع عقده في المدينة الحدودية مع الجزائر بعد غد الثلثاء، أن أطرافاً معنية بحل الأزمة المتفاقمة في البلاد وإنهاء الاقتتال في المدن الليبية، طرحت شروطاً تتمسك بتلبيتها قبل جلوسها على طاولة الحوار. ورأت المصادر أن من بين هذه الشروط ما هو تعجيزي وقد يؤخر عقد الحوار في الموعد الذي حددته بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا في التاسع من كانون الثاني (ديسمبر) الجاري في مدينة غدامس. وفي سياق متصل، تطرح مجموعة من الخبراء والسياسيين والأكاديميين المستقلين الذين يقفون على مسافة واحدة من الفرقاء خلال اليومين المقبلين في مؤتمر صحافي «مبادرة وطنية لإنقاذ ليبيا»، وفق ما أفاد «الحياة» عضو المبادرة الناشط السياسي أبوبكر هارون. وستتضمن المبادرة 8 خيارات لحل الأزمة الليبية وتلبي مطالب الأطراف المعنية بحل يخرج البلاد من أتون الخلافات والاشتباكات المسلحة الدائرة حالياً في أكثر من منطقة في البلاد. يُذكر أن هارون سلّم المبادرة إلى المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب في طبرق وبعثة الأممالمتحدة في ليبيا وبعض الجهات الأخرى ذات الصلة.