أوضح رئيس نادي جدة لطب النوم وممثل الرابطة العالمية لطب النوم في المملكة الدكتور أيمن كريّم، أن غياب الإحصاءات الدقيقة عن مدى انتشار اضطرابات النوم في المجتمعات العربية، وانخفاض الوعي العام حتى لدى فئة الأطباء غير المتخصصين، إضافة إلى قلة عدد المتخصصين في مجال طب النوم، من التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع السعودي، وتتسبب في تأخر التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لعدد كبير من المرضى، الذين يعانون من مشكلات "الشخير" وانقطاع التنفس أثناء النوم، والذين تصل نسبتهم إلى 25% من متوسطي الأعمار في المجتمع السعودي، بحسب دراسة حديثة صادرة من مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وجاءت تصريحات الدكتور أيمن كريم ل "اليوم" على هامش مشاركة القطاعات الصحية في المملكة المجتمع الدولي، أمس الأول، في المبادرة السنوية، التي تنظّمها "الرابطة العالمية لطب النوم"، وتهدف الى زيادة الوعي بارتباط النوم الصحي بنمط الحياة، ولفت الانتباه الى التأثيرات السلبية لاضطراباته المتعددة، وانطلاق الفعاليات بشعار "النوم السليم.. يُعزّز الصحة والسعادة". وأضاف الدكتور أيمن كريم ان نسبة المرضى الذين يعانون من مشكلات النوم مرتفعة، وخاصة اضطرابات التنفس، بما في ذلك الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم والأرق المزمن وحالات الإفراط في النوم، موضحا أن هذه الاضطرابات ينعكس أثرها سلبا على الحالة الصحية والنفسية والاجتماعية للفرد، كما يمكن لاضطرابات النوم أن تؤثر على شريك الحياة، بصوت الشخير كمثال، ويشير الى تطور الطب والامكانات لدينا في امكانية التعرف على مراحل النوم وكشف أي خلل بها، وذلك في مختبر فحص النوم عن طريق تسجيل نشاط المخ والجسم أثناء النوم الذي يشمل تخطيط المخ، وحركة العينين، وتسجيل توتر بعض عضلات الجسم، وسرعة نبضات القلب، ومن خلال جمع هذه المعلومات يمكن معرفة طبيعة النوم وتشخيص نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض.