اعتبر الدكتور أيمن بدر كريم استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في جدة، أن متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم المنتشرة بين الرجال بنسبة الضعف مقارنة في النساء، أخطر أنواع اضطرابات التنفس أثناء النوم التي ترتبط بفرط الوزن وتضخم سقف الحلق والتدخين وتقدم العمر وغير ذلك من العوامل، وتؤدي إلى تكرر انسداد مجرى الهواء، والشخير المزمن ورداءة النوم أثناء الليل، وزيادة الخمول وفرط النعاس أثناء النهار، بالإضافة إلى المضاعفات السلوكية والاجتماعية. ويضيف الدكتور كريم أن المصاب بالمرض يتعرض إلى خطر المضاعفات الصحية المباشرة مثل ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض السكري وقصور عضلة القلب، كما أشارت دراسات إلى ارتباط انقطاع التنفس أثناء النوم بالقصور الجنسي لدى الرجال وحتى ضعف الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية، مما قد ينعكس سلبا على المزاج، ويؤدي بحد ذاته إلى زيادة الاضطرابات النفسية والمشكلات الزوجية.. ويشير د.كريم إلى أن دراسة ألمانية حديثة نشرت في مجلة الطب التناسلي في شهر يونيو من السنة الجارية، أكدت العلاقة الوطيدة بين الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم وضعف القدرة لدى الرجال، فقد تم خلال الدراسة تسجيل نمط حياة 401 رجل وفحصهم جميعا في مختبر النوم لتشخيص إصابتهم بمتلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم. ووجد الباحثون أن 69 في المائة من الرجال المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، يعانون فعلا من قصور جنسي أضر بعلاقاتهم الحميمية، بغض النظر عن إصابتهم بعوامل الخطر الأخرى التي تحد في القدرة الزوجيةة، مثل داء السكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الطرفية، وكان من الواضح العلاقة الوثيقة بين شدة قصور العلاقة الزوجية لدى أولئك الرجال ودرجة الانخفاض في نسبة تشبع الدم بالأوكسجين، تبعا لشدة انقطاع التنفس أثناء النوم. ويؤكد د.كريم على ضرورة الأخذ بنتائج هذه الدراسة وغيرها من الدراسات التي بحثت في مضاعفات انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يصيب «4%» من الرجال متوسطي العمر، و17 في المائة من المصابين بالشخير المزمن، ونسبة تصل إلى 33 في المائة من المتقدمين في العمر، والتوعية باضطرابات التننفس أثناء النوم بصفة خاصة، وتشخيصها بدقة في مراكز متخصصة، والعمل على علاجها بالطرق السلوكية، والطبية المعروفة لدى المتخصصين في طب النوم.. وذلك للحد من أثرها السلبي على الصحة العضوية والنفسية، والحياة الاجتماعية والزوجية.