بلقيس حسين المطوع خريجة رياضيات تربوي من كلية البنات في الأحساء، وعملت في عدة وظائف بعد تخرجها إلى أن استقر بها المطاف في المنزل وقررت أن تتفرغ له ولعملها الخاص الذي أسسته قبل أكثر من ثلاث سنوات، وحبها لصناعة الحلويات بدأ منذ أن كان عمرها 12 عاما وبإشراف من والدتها فقد كانت معلمتها وموجهتها الأولى. حدثتنا المطوع عن بدايتها حيث جذبتها التصاميم الجديدة للكيك وطرق التزيين فبدأت البحث والقراءة وكان مرجعها الإنترنت فكانت تقضي ما لا يقل عن أربع ساعات تتنقل من موقع لآخر وخاصة في المواقع الأجنبية وصفحات (فيس بوك) المختصة في صناعة الكيك ومع ذلك كان بحثها نظريا وقد عمل على إثراء معلوماتها بصورة كبيرة. وبدأت انطلاقتها الفعلية حين علمت من إحدى زميلات المهنة عن وجود مركز تدريب يقدم دروسا في تزيين الكيك ومن هنا قررت أن تنتقل إلى مستوى آخر من المعلومات النظرية إلى التدريب العملي فالتحقت بهذه الدورات وكانت معلمتها الفنانة المبدعة سلمى الهاشمي. «في بداية الأمر كنت أهدف إلى اكتساب المهارات الكافية في فنون التزيين التي تساعدني ان أقدم حفلات أولادي بصورة احترافية» هكذا عبرت المطوع في حديثها ل «اليوم»، وما شجعها للخوض في هذه التجربة وتحويلها لمشروع تجاري هو الدعم والتشجيع الدائم من شقيقتها الوسطى (آيات) حيث تعدى المشروع عائلتها ليخرج للناس وهذا أيضا بفضل تشجيع ودعم زوجها الذي راقه ما تقدمه من إبداع. وعن انتشارها حدثتنا بأنها انطلقت من خلال (فيس بوك) ثم من خلال الانستغرام بغرض تسويق منتجاتها ووجدت إقبالا رائعا من قبل المهتمين من أصحاب نفس المهنة أو الزبائن والذي جعلها أمام التحدي لتحافظ على مستواها وتتطلع لترتقي للأفضل من خلال تجديد تصاميمها وتطويرها ومن خلال هذا المنطلق حرصت المطوع على صنع الكيك والتميز بذلك سواء من خلال الطعم أو الشكل حيث أولت هذا الجانب اهتمامها بشكل خاص فنجد ان كعكاتها جميعها صناعة منزلية بوصفات سعت لتطويرها مستخدمة أجود المواد وأفضلها ولم تقبل ان تتنازل عن ذلك باللجوء للوصفات الجاهزة وهذا كان سر تميزها. أما عن تطوير نفسها والارتقاء بجودة ما تصنع فكان شغفها بالأعمال اليدوية عاملا مهما لامتلاكها مهارات التزيين وإعطائها اللمسة الفنية في تزيين الكيك إضافة إلى خضوعها لعدة دورات في الخارج للتدرب على أيدي المختصين في هذا المجال، وكان شغفها بصناعة الزهور والورود السكرية لتزيين الكيك دافعا للتبرع في هذا المجال وتحترفه من خلال التصاميم والتي اشتهرت بها لاحقا وكانت أكثر الطلبات المفضلة من زبائنها. ومع أنها لم تكن تسعى للشهرة كونها تعشق عملها وتمضي أوقاتها مستمتعة بصنع وتنفيذ كعكاتها المختلفة فجاءت الشهرة كمكافأة على حبها وإخلاصها وإتقانها لما تقدمه لزبائنها. وفيما يختص بأسعار الكعكات التي تقدمها فتختلف الأسعار وتتراوح قيمتها حسب التصميم والحجم للكعكة حيث لا يوجد سعر ثابت لها بينما تبدأ الأسعار ب350 ريالا للمقاس الوسط والتصميم البسيط، ويزداد السعر إلى 500 ريال للكعكة ذات التصميم الدقيق والممتلئ بوردات السكر والتي تحتاج مجهودا ووقتا لإنجازها وأسعارها تكون مقبولة من قبل زبائنها ولم تواجه أي مشكلة فيها، أما عن التصاميم التي يكثر الطلب عليها فهي كعكات الزواج والتي أصبحت متخصصة بها وكعكات الخطوبة وعقد القران ولايمنع أيضا من المناسبات المختلفة. وعن خططها المستقبلية حدثتنا المطوع بأنها مازالت تسعى لتطوير نفسها لكسب مهارات جديدة للتنافس حتى مع ذاتها وتعمل في كل مرة تقوم بصنع كعكاتها بان تكون أكثر دقة من المرة السابقة واكثر احترافية لتنال رضا نفسها ورضا زبائنها وتطمح بأن تقيم معملا خاصا بها لتوسع نشاطها وأن تفتتح محلا خاصا بها لتعرض فيه منتجاتها. تميزت بلقيس في صنع كعكات الافراح والمناسبات الخاصة .. وتميزت بتزيين الحلوى بأسلوب عصري غير مألوف