اقتحمت فتاة سعودية لم يتجاوز عمرها ال18 عاما، سوق صناعة الكيك «التورتة»، لتنافس بذلك محال البيع المشهورة في مدينة جدة، واستطاعت رنا الألفي، ، أن تسلك طريقة جديدة في صناعة الكيك وغير مألوفة في المحال الرسمية، وأكثر ما يميز أعمال رنا الألوان التي أضفت على الأعمال رونقا جميلا لكل ناظر إليها. وأكدت الألفي أن موسم الصيف من أكثر المواسم طلبا على أعمالها لما يتميز به الصيف من حفلات التخرج وأعياد الميلاد، إضافة إلى طلبات الزواج والملكة، مشيرة إلى أن العمل تقريبا يكون شبه يومي، لازدياد الطلب، وبذلك يتضاعف الجهد والوقت. وأوضحت الألفي أن بداية العمل كانت من خلال بعض الأعمال التي قدمتها لزميلاتها ومعلماتها في المدرسة: «وعندما وجدت قبولا ممن حولي صرت أصنع في كل أسبوع كيكة». بعدها التحقت بأحد المراكز التي تقدم دورات تدريبية في صناعة الكيك فاستفادت طرقا كثيرة في تزيين الكعك حتى تطورت مهاراتها أكثر من السابق، فجمعت بين المحتوى والشكل وانطلقت في عالم صنع الكيك. وتقدم الألفي ثلاثة أنواع من الكيك وهي كيك المناسبات الكبيرة والكب كيك والكوكيز، ويتركز اهتمامها بصناعة ال«كب كيك»، وتقول: «الطلب عليها أكثر، نظرا إلى صغر حجمها وتعدد نكهاتها وشيوع تقديمها في المناسبات كافة»، وتذكر أن لها اهتمامات أخرى ساعدتها في تبني موهبة صناعة الكيك: «عندي اهتمامات أخرى لها علاقة بالجانب الفني مثل الرسم والتصميم، ساهمت هذه المواهب في تصعيد موهبتي وجعلتني أتقن الرسم على الكيك لإخراجها بشكل أجمل». وأشارت الألفي إلى أن بداية انخراطها في العمل كانت تعتمد بشكل كبير على دعم والديها لتوفير حاجاتها في العمل، ثم تطور الأمر واستطاعت أن تبيع منتجاتها لزبائنها ما جعلها تعتمد على نفسها في توفير حاجاتها. كما شاركت رنا في العديد من البازارات التي تقام في الأسواق الكبيرة ومن أبرزها بازار أقيم في الرد سي مول، استطاعت من خلاله أن تلفت أنظار الناس لمنتجاتها. وتؤكد رنا أن أعمالها التي تقوم بها في منزلها ستتفوق كثيرا على محال بيع الكيك المتخصصة: «العمل بصفة عامة يحتاج إلى جودة وابتكار وإبداع، سواء كان من المنزل أو من المحال، وتميزي عن المحال يأتي من انفرادي وقيامي بجميع خطوات العمل من البداية للنهاية بعكس المحال التي يشترك فيها عدد من الأفراد لإخراج عمل واحد». أسعار تنافسية وتتفاوت أسعار المنتجات التي تقدمها رنا للزبائن بحسب الحجم والشكل الذي يرغبه الزبون، وتحاول الألفي أن تكون أسعارها متوسطة ومنافسة لأسعار السوق: «لو كان سعر الكيكة في السوق 500 ريال، أحرص على بيعها ب300 ريال»، مشيرة إلى أن العمل مرهق جدا، فقد يستغرق الوقت لصناعة كيكة واحدة قرابة عشر ساعات، إلا أن استمتاعها بالعمل لا يجعلها تمل. وتحفظت على متوسط دخلها الشهري مشيرة إلى أن العمل مربح جدا، وتطمح أن يكون لها محل تجاري خاص بها تعرض فيه منتجاتها لتزيد نسبة البيع أكثر، إضافة إلى احتياجها إلى إضافة أنواع جديدة من الحلويات لا تستطيع إضافتها في الوقت الجاري لعدم توافر محل يتسع لكل المنتجات.