بدأت زينب السادة بخلط البيض والسكر والطحين بفن وحب، في ذكرى ميلاد ابنها الأول محمد، ودفعها إعجاب الحضور بالتفكير ملياً في أمر التجارة، حيث شجعها زوجها على ذلك، فقررت منذ أقل من عام أن تبدأ بشكل حقيقي في نشاطها بصناعة الكعك. وتخرجت السادة منذ خمس سنوات من المرحلة الثانوية، ولم تحصل على قبول في أي جامعة، فساهم عامل الوقت في تنمية مهارتها، وبدأت في عمل اختبارات لنفسها، بتجربة عمل شكل بقرة أو وردة بعجينة السكر، وأوضحت: « كانت التجارب جميلة؛ فقررت البدء بمشروعي». أشكال الكعك وساهمت ميولها الفنية في فترة دراستها لحصص التربية الفنية، على تنويع أشكال وألوان الكعك، مستغلة موهبتها في الرسم، ونفسها في الطهو؛ لتظهر بذلك عملاً متكاملاً، في ظل وجود عدد كبير من مزيني الكيك. وأكدت السادة: «أسعى إلى إظهار مذاق مميز «، مشيرة إلى صعوبة الفكرة وحاجتها لاهتمام أكثر في ظل حاجة أبنائها لها أيضاً، فتحاول التوفيق بين بيتها وعملها بعدم استقبالها أكثر من طلبين في الأسبوع الواحد. وكان أول زبائن السادة من أسرتها، واشتهر اسمها مؤخراً عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وبيّنت: « تلقيت عدداً كبيراً من الطلبات بعد تشكيلي لصفحة الفيس بوك، حيث أشتري عجينة السكر جاهزة من محل متخصص»، مبينة أن طعمها لا يختلف كثيراً عما يصنع في المنزل، وبأنها على استعداد لصنعها إذا نفدت من المحل. وترفض السادة استخدام الإكسسوارات التي جرت العادة باستخدامها، كأقمشة الدانتيل والتول في صناعة الكعك، وتفضل أن تكون كل مكونات كعكتها قابلة للأكل. مجسّم لمريض وبينت السادة أن الزبونات يطلبن في الغالب فكرة معينة لشكل الكعك، تتوافق مع المناسبة التي ستقام، حيث طلبت إحدى النساء من السادة فكرة لكعكة دفعتها للاستغراب، عن مجسم لرجل مريض برجل مجبسة، وباشرت السادة العمل رغم استغرابها، كون الفكرة غريبة وتحدث بكثرة عند الأجانب. وتعمل السادة على كعك المناسبات المختلفة كالأعراس وأعياد الميلاد وحفل ذكرى الزواج، واشتغلت مؤخراً على أول كعكة مكونة من ثلاثة طوابق، وتقول السادة عن تجربتها: «كانت التجربة ممتعة جداً، استخدمت فيها الزخرفة لأول مرة بكريمة خاصة»، واصفة بدايتها الحقيقية عبر صفحتها على «فيس بوك»، حيث بلغ عدد متابعيها 1100 متابع حتى اليوم، معتبرة نفسها مقصرة في أمر التسويق والإعلان. دعم الناس وتسعّر السادة منتجاتها بحسب الأسعار المطروحة في السوق، وترفض زيادة الأسعار، أو تحديد مبلغ معين. وأوضحت السادة أنها سرعان ما تعود إلى عملها كلما حاولت تقليله أو الهروب منه إلى أسرتها، وذلك من دعم الناس حولها المتواصل، وثنائهم على طعم الكعك الذي تصنعه. وتطمح السادة إلى تأسيس مشروع خاص بها على المدى البعيد، على أن يكون محلا مستقلا، حيث تعمل من مطبخ بيتها في الوقت الحالي، وتطمح أن يكون كعكها الأفضل والألذ والأجمل. كما شكرت كل من دعمها، على رأسهم زوجها وأخواته، ووالدتها وخالاتها. عرائس وأفراح على الكعك