بعض الأندية تغفل أهمية البحث عن اللاعبين المواهب في المدارس في مختلف الألعاب، والبعض الآخر يأخذ على عاتقه ضرورة ارتباط المدرسة بالنادي، خاصة أن هناك الكثير من الخامات التي تتواجد في المدارس والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال اكتشافها إلا عن طريق معلم التربية البدنية، والذي لا بد من أن يوثق علاقته بمدربي الأندية لإيصال أي موهبة في المدرسة إلى النادي لزيادة الاهتمام بها والزج بها في مجال التطور الرياضي، والذي لا يتوفر في المدارس لمحدودية حصص التربية البدنية هناك. الكثير من مواهب الألعاب المختلفة يتم اكتشافهم صدفة أو عن طريق الآباء وإيصال أبنائهم الى النادي، في الوقت الذي لا بد وأن يكون للمدارس طرق اتصال مباشرة مع الأندية القريبة منها أو التي تتواجد في نفس الحي الذي يقطنه الطالب؛ من أجل سهولة التواصل بين البيت والمدرسة، فمن الظلم أن تدفن بعض المواهب من الطلاب، مع وجود منشآت عملاقة من قبل رعاية الشباب أنشئت من أجل تطوير أبنائنا الطلاب ليكونوا قادرين مستقبلا على خدمة رياضتنا في مختلف الألعاب. بعض الأندية أو المدارس قد ترد على ما قلته بأنها تطبق عملية التواصل، وأنا ذكرت في بداية مقالي هذا وقلت البعض ولم أعمم، نعم هناك بعض الأندية تتواصل مع المدارس ومعلمي التربية البدنية فيها من أجل إيصال الموهبة الى النادي، والاتصال مع ولي الأمر لإقناعه بضرورة تواجد ابنه في النادي المكان الحقيقي لتربية اللاعب بدنيا؛ لتوفر كافة الامكانات التي لا تتوافر في أي مكان آخر، فمن الظلم أن تسير السنوات والطالب يبدع في المدرسة، ولا يتم الاهتمام به أو نشر موهبته في النادي ليصل إلى تمثيل المنتخبات الوطنية في أي لعبة كانت. أبناؤنا الطلاب أمانة في أعناقنا، ومن الضروري الاهتمام بهم أكثر في أي مجال يتواجدون فيه، ومن ضمن هذه المجالات المدرسة والنادي والبيت، فحصص التربية البدنية في المدارس لا تكفي من أجل بناء جسم الطالب البناء القوي والذي يؤهله لأن يكون بطلا رياضيا، ولذا لا بد من تعاون المدرسة والنادي من أجل استثمار هذه الطاقة ومن أجل تفريغ نشاطها في المكان الحقيقي لذلك. مدير عام النشاط الرياضي بنادي الاتفاق رئيس شعبة التربية البدنية بمكتب شرق الدمام