حصص التربية البدنية في المدارس ترتبط ارتباطا وثيقا بالرياضة في بلادنا ومن هنا فإن ممارسة الرياضة أمر إلزامي لكل الطلاب سواء من يلعب في النادي أو غيره ممن لا يمارس الرياضة إلا في المدرسة فقط. والحق يقال، ان أغلبية مدرسي التربية البدنية هم من اللاعبين أو المدربين أو الحكام ولكن هل الجميع يطبق الرياضة الصحيحة للطلاب وتوزيع الحصة التوزيع المناسب من إحماء ولعب وتعرف على أنواع الألعاب أم أن مبدأ (طقها والحقها) وممارسة كرة القدم فقط هو النوع السائد في حصص التربية البدنية؟ لا أعتقد أن الكثيرين يؤدون المهمة على الوجه الصحيح ربما بحجة عدم توافر الملاعب خاصة في المباني المستأجرة أو الكرات المناسبة للعبة وغير ذلك مما قد لا يعيق تعريف الطالب بأنواع الألعاب وصدقوني ان بعض البلدان العربية يتم فيها إعطاء حصص التربية البدنية للفتيات وليس الأولاد فقط ليكونوا أفضل من طلابنا في التعرف وممارسة الرياضات المختلفة. خلاصة الموضوع أننا نريد مدرسا صاحب تضحية كبيرة يمارس مهنة مدرس التربية البدنية بإخلاص وهنا لا أعمم لأن هناك الكثير من المخلصين... فقط نريد التغلب على قلة الامكانات في بعض المدارس من أجل تكوين أبنائنا التكوين السليم ومدهم بالصحة ولنجعل حصة التربية البدنية ذات فاعلية.. يجب أن يتعرف الطالب على جميع أنواع الألعاب فلربما يبدع في أحدها ويصقل موهبته أكثر في النادي بعد ذلك.. نريد لأبنائنا الحركة خلال 45 دقيقة مدة الحصة خاصة أن أغلب الأولاد الآن تعودوا على قلة الحركة والجلوس أمام شاشات التلفاز أو الخمول وأكل الوجبات السريعة المشبعة بالزيوت وبعد ذلك تحدث أمور لا تحمد عقباها من أمراض وسمنة لطفل في بداية حياته فيشارك بذلك معلم التربية البدنية في ظلمه اذا لم يطبق تعليم هذه الحصة على الوجه الأمثل. أفكر كثيرا وأتأمل عندما أشاهد طالبا سمينا الى حد الانفجار أثناء حصة التربية البدنية جالسا بعيدا عن بقية الطلاب الذين يلعبون ولماذا؟ لأنه يخجل من ارتداء الملابس الرياضية وهو بهذا الحجم ولأنه لا يستطيع الحركة بسهولة والجري والقفز ولأنه سيتعب سريعا من أقل مجهود وربما يجد السخرية من بعض زملائه على وضعه.. كل تلك الأمور تجعل المهمة صعبة على معلم التربية البدنية وهي ليست مسئولية البيت وحده بل التوجيه والتعليم في المدرسة أيضا له ثماره.. قليلا من التضحية والعمل الجاد يا معلمي التربية البدنية وسنجني الثمار قريبا بتطبيق حصة التربية البدنية على الطريقة الصحيحة.. وإلى الملتقى.