يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية غدا الخميس المركز الارشادي للمزرعة المتكاملة، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء ووزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي. وأوضح مدير عام زراعة الاحساء المهندس محمود بن عبدالله الشعيبي في حديثه حول الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود أمير المنطقة الشرقية لتدشين المركز الارشادي للمزرعة المتكاملة، أن المركز يقدم نموذجاً متكاملاً للمشروع الزراعي الاقتصادي المتكامل الذي يعتمد على عدة مدخلات و تكامل للعملية الإنتاجية للوصول لأكبر عائد ممكن للمزارع. وقال بدأ العد التنازلي وبدأت معه القلوب تخفق والمشاعر تجيش والعيون تزداد شوقاً لرؤية سموه الكريم وهو يفتتح صرحاً من صروح الزراعة ويفتتح معها عهداً جديداً من عهود العمل الارشادي لإيصال فكرة التحول من الزراعة التقليدية إلى المتكاملة التي تعتمد على تنوع الحاصلات وتكامل العناصر الزراعية والحيوانية وإدخال التقنيات الحديثة التي تعظّم الإنتاج ومن ثم الربح وتبني استعمال الميكنة الزراعية كركيزة أساسية من ركائز الزراعة الحديثة وأضاف الشعيبي: يتكون المشروع الذي سيتم بمشيئة الله تدشينه رسميا غدا من حقول زراعية تحوي أصنافا من الفواكه ذات القيمة الاقتصادية العالية ونخيل وحقول خضراوات مكشوفة وأخرى محمية زرعت على أسس علمية مدروسة مع إدخال نظام الري العالمي «الداكوم» وهو نظام يعتمد على تحديد الاحتياجات بدقة عالية بعد رصد المعلومات المناخية وأخذ قياسات رطوبة التربة لضمان عدم الهدر في استخدام المياه في الري وإعطاء النبات حاجته الكافية من الماء، كما يحوي المشروع حظيرة حيوان مكملة للإنتاج الزراعي متكاملة العناصر لتوفير الاحتياجات المثالية للحيوان وتوفير بيئة مناسبة له ليعطي اعلى مردود اقتصادي ممكن، وكذلك يحوي المشروع وحدة لإعادة استخدام المخلفات الزراعية وتدويرها على شكل كمبوست للاستفادة منه كسماد يحسن الإنتاج من خلال الاستفادة من تلك المخلفات بدل تلفها او تركها في المزارع لتكون وكرا للحشرات والآفات التي تضر بالمزرعة وانتاجها، ولا يكتمل المشروع بدون وجود عيادة نباتية تقدم خدماتها للمزارعين من خلال فحص عينات الترب والنباتات للتعرف على الامراض او نقص العناصر المغذية للوصول بالحالة الصحية للنبات إلى الحالة المثالية. وكذلك قاعات تدريب للتواصل ما بين المختصين والمزارعين لنقل المعارف والتجارب والمشكلات والبحث عن حلول فالمشروع يحوي قاعتين للتدريب قادرتين على استيعاب عدد كبير من المتدربين وبرامج تدريبية في شتى صنوف العلوم الزراعية.