تنفذ وزارة الزراعة عبر برنامج تعاونها الفني مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) منهجا زراعياً لنقل التكنولوجيا الزراعية بالمزارع المتكاملة في 4 مناطق بالمملكة، وتشمل حائلوالأحساء والخرج وجازان. وأوضح وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة والمنسق الوطني لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في المملكة الدكتور خالد الفهيد أن الوزارة تعتزم تدشين المركز الإرشادي الأول للمزرعة المتكاملة بالأحساء أواخر الشهر الجاري، مشيرا إلى أن المركز يعتبر مدرسة إرشادية لتنفيذ أفضل الممارسات الزراعية السليمة للمزارع، وتسهم في نقل التكنولوجيا لصغار المزارعين وفق أفضل المناهج الزراعية شيوعا. وتضم المزرعة المتكاملة مركزا للتدريب لعقد الدورات والورشات والندوات العلمية، وعيادة نباتية توفر الخدمة للمزارعين المستفيدين، إضافة لتطبيق أساليب الري الحديثة والممارسات الزراعية السليمة على المحاصيل ذات الميز النسبية في المنطقة التي تشمل في هذا المركز حقلا للنخيل وليمون البنزهير والعنب الحساوي، وحقولا للخضراوات والبيوت البلاستيكية، وتضم حظيرة للإنتاج الحيواني ووحدة للتسميد وآلتي فرم للاستفادة من المخلفات الزراعية، الأمر الذي يسهم في تحسن الأساليب الزراعية لدى المزارع وتحسن الإنتاج كما ونوعا، مما يعود بالفائدة والنفع المادي على المزارعين، ويساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية. وذكر منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في المملكة الدكتور عبدالله وهبي أن تطبيق نظام المزارع المتكاملة يعتبر من أكثر المناهج الزراعية كفاءة وفعالية في البلدان المتقدمة، خاصة أن التقنية والمعلومات الزراعية متوفرة لكنها غير مستخدمة من قبل المزارعين لأسباب كثيرة، وإذا وجدت الطرق المناسبة لإيصال هذه التقنيات والمعلومات للمزارعين فستتحسن ممارساتهم الزراعية وتزداد الإنتاجية كماً ونوعاً، وستسهم في تعريف المزارعين بكيفية الاستفادة من مخرجات المزرعة ومخلفاتها سواء النباتية أو الحيوانية ليستخدمها المزارع فيما يعود عليه بالنفع. وأضاف وهبي أن تطبيق فكرة المزارع المتكاملة، يسهم في المحافظة على الموارد الطبيعية وخاصة المياه، وتحقيق الاستدامة البيئية، واستغلال المزرعة كنموذج متكامل في الأنشطة الزراعية النباتية والحيوانية.