قال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح الحميدي: إن الإصابة بحشرة حافرة الطماطم في جميع مزارع المنطقة الشرقية في مراحلها الأولى، ولم تصل للحد الحرج حتى تاريخه، نتيجة لانخفاض درجة الحرارة. وأضاف: إن ازدياد وعي المزارعين بكيفية التعامل مع الحشرة ساهم في الحد منها، إضافة إلى أن ذلك نتيجة لتطبيق برنامج المكافحة المتكاملة لحشرة حافرة الطماطم (IPM) في الأعوام السابقة، التابع لشعبة وقاية المزروعات بالإدارة، مشيرا إلى ان شدة الإصابة تزداد في الجو المعتدل وتقل في البرودة الشديدة والحرارة الشديدة. وذكر أن أهداف الإدارة من تطبيق المكافحة المتكاملة هي المكافحة الفعالة لآفة حشرة حافرة الطماطم، وتجنب استخدام المكافحة الكيميائية ذات الأثر السلبي على البيئة، إضافة إلى تأصيل مبدأ المكافحة المتكاملة لدى المزارعين، وحث المزارعين على استخدام بدائل عن المبيدات الكيميائية في المكافحة، بالإضافة الى الدور الارشادي الزراعي التي تقوم به الادارة من خلال الوحدة الارشادية، وذلك بعمل الندوات وورش العمل والجولات الميدانية الارشادية التثقيفية، وتوزيع النشرات لرفع مستوى الوعي عند المزارعين عن هذه الآفة وطريقة مكافحتها. وأبان المهندس الحميدي أن وحدة وقاية المزروعات التابعة لهذه الادارة تقوم بجولات ميدانية على جميع زراعات الطماطم بالمنطقة بشكل دوري لمكافحة الآفة، لافتا إلى أن مفهوم المكافحة المتكاملة يعتمد على استخدام جميع عناصر المكافحة المتاحة، بدءاً من العمليات الزراعية وانتهاء برش المبيدات الكيميائية للقضاء على الآفة، مع التأكيد على أن يكون الخيار الأخير للمكافحة هو استخدام المبيد الكيميائي. وقال: إن الحشرة تعد آفة مدمرة لمحصول الطماطم، وتتغذى اليرقة على جميع أجزاء نبات الطماطم وبقية العائلة الباذنجانية وتسبب دمارا للمحصول، مضيفا: إن اليرقة تسبب نتيجة لتغذيتها على الأوراق أنفاقا وممرات في الأوراق والقمم النامية والبراعم والثمار غير الناضجة وكذلك الناضجة، وتستطيع تقليل الإنتاج ما بين 80 - 100 بالمائة من المحصول، العائل الأساسي للحشرة هو نبات الطماطم، ولكنها أيضا تهاجم البطاطا والباذنجان والفلفل وبعض أعشاب العائلة الباذنجانية.