أعلن وكيل جامعة أم القرى للأعمال والابداع المعرفي مدير مركز الابتكار التقني الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك عن اعتماد معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس مبلغ 50 مليون ريال لدعم مركز الابتكار التقني لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة إضافة إلى اعتماد مبلغ 30 مليون ريال لإنشاء مشروع مبنى مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بالجامعة ضمن منظومة وادي مكة وتنفيذه خلال ستة أشهر من ترسية هذا المشروع. كما أعلن الدكتور كوشك في افتتح فعاليات الملتقى الثاني للابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية للعام 2015ميوم امس ، و نظمته وكالة الجامعة للأعمال والابداع المعرفي بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر المدينة الجامعية بالعابدية بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد والعمادات المساندة وبمشاركة خبراء دوليين والشباب السعوديين الحاصلين على براءات اختراع لعرض تجاربهم وخبراتهم العالمية في الابتكار والريادة في نظم المعلومات الجغرافية وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات وآخر التكنولوجيا في نظم المعلومات الجغرافية , عن تأسيس شركة جديدة منبثقة عن شركة وادي مكة للتقنية ل( التحول التجاري في مجال تقنية المعلومات, والاتصالات ) وفق الضوابط المنصوص عليها بهذا الشأن وتعيين الدكتور صالح محمد باسلامة رئيسا تنفيذيا لها، إلى جانب توفير الوظائف الأكاديمية والعلمية لدعم . من جانبه نائب مدير مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية الدكتور صالح بن محمد باسلامة عن الانجازات التي حققها المركز خلال عام من انشائه والمتمثلة في تسجيل 40 براءة اختراع وصنع 12 منتجا وانشاء أول شركتين ناشئتين من المركز مبينا أن جامعة أم القرى ومن خلال هذا المركز تستطيع ان تبتكر وتصنع وتنتج وتبيع منتجاتها تحت مسمى صنع في مكة وقال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس: إنّ نُظُمَ المعلوماتِ الجُغرافيةِ التي نلتقى اليومَ على مائدةِ مُبتكراتِها كان لأسلافِنا يدٌ فيها، حيث أن الفكرةَ الأساسيةَ لها تعتمد على توظيفُ (البياناتِ الرقميةِ) في خدمةِ (الأغراضِ الجغرافيةِ) عبر (البرمجةِ الحاسوبيةِ)، مضيفا أن الحاسب لم يكن له وجود آنذاك لكنَّ فكرةَ توظيفِ (الأرقامِ والحساباتِ) في تحديدِ وتدقيقِ المعلوماتِ الجغرافيةِ، وحتى في رسمِ الخرائطِ، كانَ مذهباً مُتَّبعاً لدى علماءِ العربِ والمسلمينَ، ولاسيما فيما يُعْرَفُ ب (الجغرافيا الفلكيةِ)، حيث ظهرَ ذلك في طريقةِ قياسهم لمحيطَ الأرضِ، وفي حساباتِهِمْ لتَحَرُّكاتِ الأجرامِ في فلكِها، ومن هنا يُمكننا أنْ ندركَ عِظمَ تأثيرِ هذا التراثِ الإسلاميّ الجغرافيّ فيما نحن فيه اليوم . وأردف قائلا : أملي كبيرٌ أن يُفضيَ بنا هذا الملتقى إلى نتائجَ نبتهجُ بها ونفخرُ، لاسيما ونحنُ في ظلِّ دعمٍ كبيرٍ من خادمِ الحرمين الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيزِ -أيَّدَهُ الله - ، ومن لدنْ وليِّ عهدِهِ، ووليِّ وليِّ العهدِ. فلهمُ الشكرُ وافراً وجزيلاً، والشكرُ كذلك لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقةِ مكةَالمكرمةِ صاحب السمو الملكي الأميرِ خالدِ الفيصل بن عبدالعزيز الذي عاد ليواصلَ ما ابتدأَهُ، ويكمِّلَ ما شرَعَ فيه من بناءِ الإنسانِ وتنمية المكانِ، والشكرُ موصولٌ لمعالي وزير التعليمِ على اهتمامِهِ وحرصِهِ، والشكرٌ أيضا لمدينةِ الملكِ عبدالعزيزِ للعلومِ والتقنيةِ على دعْمِها