فيما قررت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المصرية، تمديد الترشح لمجلس النواب المقبل، يومين إضافيين، لتنتهي فترة الترشح، يوم الخميس القادم، لا يزال الغموض يسود مستقبل القوائم الحزبية المفترض خوضها المنافسات الانتخابية، المقررة يومي 22 و23 مارس المقبل، حيث لم تتقدم أي قائمة للترشح حتى ظهر الأحد، في الوقت الذي وصل فيه عدد المتنافسين على المقاعد الفردية، في اليوم الثامن، أمس الأحد، إلى قرابة 6618 مرشحاً (من بين 7500 أجروا الكشف الطبي) منهم 165 سيدة. ومع تزايد الجدل، بشأن تحالفات القوائم الحزبية، لم تتضح الصورة الكاملة حتى الآن، تزامناً مع مخاوف أخرى من نفوذ "المال السياسي" حسب مرشحين للانتخابات، منهم وكيل مجلس الشعب السابق، محمد عبد العليم داود، الذي أشار صراحة إلى رفضه نظام القوائم، بسبب ما اعتبره تربيطات لعودة أعضاء في الحزب الوطني المنحل، إضافة لما اعتبره مساندة جهات حكومية و"سيادية" لبعض القوائم لتكون ظهيراً سياسياً للرئيس عبد الفتاح السيسي. مخاوف وصراعات وفي ظل مخاوف إضافية، من تسلل بعض المحسوبين على جماعة "الإخوان" المحظورة، للبرلمان المقبل، كشف مرصد الانتخابات البرلمانية التابع للبعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية "مصر 2015" وجود ظواهر للدعاية المبكرة في كل المحافظات بلا استثناء، مشيراً إلى صراعات حزبية وانشقاقات تطال بعض التحالفات الانتخابية. وكشف التقرير الحقوقي، الذي حصلت (اليوم) على نسخة منه، استعداد بعض المحسوبين على أحزاب كانت تنتمي لما يُسمى تحالف دعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان (الوطن، الوسط، البناء والتنمية) والذين رفضوا المشاركة في العملية الانتخابية، الترشح على بعض المقاعد في عدد من المحافظات بالمخالفة لقرار أحزابهم. بالسياق، تواترت معلومات شبه مؤكدة، عن رصد رجال أعمال، عدة ملايين من الجنيهات، لاستقطاب مرشحين بعينهم، وكذا لاستمالة أصوات الشارع الذي يئن تحت وطأة الضغوط الاقتصادية، فيما خرجت صحيفة الوطن المصرية، صباح أمس، بمانشيت أحمر على صفحتها الأولى بعنوان :"الرشاوى الانتخابية.. لحمة ونور" في إشارة إلى قيام رجال أعمال، أبرزهم نجيب ساويرس، بتوزيع عبوات من اللحوم على المواطنين، عليها شعار حزب "المصريين الأحرار"، بالتوازي مع قيام حزب النور السلفي ببيع سلع بأسعار مخفضة للناخبين. وهو ما اعتبره سياسيون في القاهرة تكراراً لسلوكيات الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان المحظورة في انتخابات سابقة. من جهته، قال عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي بتحالف 25/30، الدكتور أحمد دراج، إن هناك بعض الشخصيات السياسية مازالت تطلب الترشح على قوة التحالف، مما يُشكّل مفاجأة تنتج عنها تغيير آلية العمل وتأخير الإعلان عن أسماء المرشحين بشكل رسمي ونهائي، مشيراً إلى أن مرشحي المحافظات يقدمون كل يوم طلبات للترشح على قوة القائمة. بالسياق، أكد المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية العربية «تمرد تحت التأسيس» التي ساهمت بقوة في الإطاحة بجماعة الإخوان، عبد العزيز عبد الله، أن حركة تمرد وطنية تعمل على إعلاء مصلحة الوطن وأن من يتحدث عن انحياز الدولة لقائمة «في حب مصر» فهو من ضمن التحالفات الانتخابية التي لم تكمل قوائمها ويبحثون عن أي مبرر يعلقون عليه سبب فشلهم، خصوصاً وأن الدولة لا تنحاز لقائمتهم، ولكن القائمة هي التي تدعم الدولة في تلك المرحلة الصعبة، وترى أنه يقع على عاتقها مسئولية أن تكون بجوار الدولة في مواجهة الإرهاب ومساندة الرئيس السيسي للخروج بمصر من مأزقها الاقتصادي وما تواجهه من صعوبات. أمنياً، وبينما أعلن في العاصمة المصرية، عن مقتل مجند وإصابة 3 أفراد شرطة من قوة الطرق، إثر قيام مجهولين مسلحين بإطلاق النيران عليهم، تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من ضبط خلية إرهابية مكونة من 5 كوادر لجماعة الإخوان الإرهابية، يخططون لاستهداف محطة كهرباء زاوية غزال، وضباط وأفراد ومركبات الشرطة بالبحيرة. تأجيل محاكمة مرسي قضائياً، أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين، في ضوء اتهامهم بقضية التخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر، إلى جلسة 28 فبراير الجاري للاطلاع وتنفيذ طلبات الدفاع.