وضع الأهلي حدا لسطوة الهلال في المباريات النهائية وثأر لنفسه بعد خمسة مواسم من آخر نهائي جمعهما عندما توشح بذهب مسابقة كأس ولي العهد مساء أمس الأول بعد فوزه على مضيفه 2/1 رغم أنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد حارسه عبدالله المعيوف في الدقيقة (63). وتأتي هذه البطولة الغالية تتويجا للعمل المميز الذي قامت به إدارة النادي برئاسة الأمير فهد بن خالد وترجمة لمستويات الفريق الكبيرة ونتائجه المميزة التي حققها خلال منافسات الموسم الجاري الذي خاض خلاله حتى الآن 18 مباراة رسمية 14 منها في دوري عبداللطيف جميل و 4 منها في كأس ولي العهد ولم يخسر منها أي مباراة. وتعتبر بطولة كأس ولي العهد التي عاد من خلالها الفريق للواجهة عبر الباب الكبير بعد غياب دام موسمين هي البطولة رقم 30 التي يحققها على مدى تاريخه الطويل الذي شارف على الثمانين عاما، حيث توج ببطولة الدوري مرتين عامي 1978 و 1984 وبطولة كأس الملك 12 مرة كانت أعوام 1962 و 1965 و 1969 و 1970 و 1971 و 1973 و 1977 و 1978 و 1979 و 1983 و 2011 و 2012 وكأس ولي العهد 6 مرات كانت أعوام 1957 و 1970 و 1998 و 2002 و 2007 و 2015 وكأس الأمير فيصل بن فهد 3 مرات كانت أعوام 2000 و 2001 و 2007 وكأس المصيف مرة واحدة عام 1982 وبطولة الصداقة الدولية مرتين عامي 2001 و 2002 وبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري 3 مرات أعوام 1985 و 2002 و 2008 وبطولة الأندية العربية أبطال الدوري مرة واحدة كانت عام 2002. وقد أبدى الأمير فهد بن خالد رئيس النادي والمتواجد حاليا خارج البلاد بسبب ظروف ابنه الصحية سعادته بالانجاز الذي حققه الفريق مؤكدا أن طموحات الأهلاويين لن تتوقف عند هذا اللقب في ظل الإمكانات الفنية والعناصرية المميزة التي يضمها الفريق، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى الذي قدمه لاعبو الفريق في المباراة النهائية وخلال مشواره في البطولة وكذلك بالدور الكبير الذي قامت به الأجهزة الفنية والإدارية والطبية والذي جنى الفريق ثماره. وكان الأهلي الذي أُسس عام 1937 قد استهل مشواره في المسابقة بالفوز في الدور الأول على الحزم (درجة أولى) بهدف دون مقابل سجله صالح العمري وفي ثمن النهائي تفوق على هجر بهدفين للاشيء سجلهما المحترف السوري عمر السومة قبل أن ينتصر في ربع النهائي على الاتفاق (درجة أولى) بهدفين لواحد سجلهما معتز هوساوي والمحترف الهولندي مصطفى الكبير وفي النهائي فاز بذات النتيجة وسجل هدفيه عمر السومة ومعتز هوساوي. وكانت إدارة النادي قد أعدت فريقها قبل انطلاقة الموسم الرياضي بصورة مثالية حيث أنفقت ملايين الريالات لتعزيز صفوف الفريق بأفضل العناصر المتاحة فجلبت حسين المقهوي من الفتح وصالح العمري من القادسية وسلمان المؤشر من الوحدة ومهند عسيري من الشباب وتعاقدت مع رباعي أجنبي مكون من السوري عمر السومة والهولندي مصطفى الكبير والكولمبي خاييرو بالومينو والأسباني داني قبل تسريح الثلاثي الأخير وتعويضهم بالمصري محمد عبدالشافي والبرازيلي برونو سيزار ومواطنه أوزفالدو. وإلى جانب ذلك تعاقدت الإدارة مع السويسري كريستيان جروس كمدير فني ومنحته الصلاحية الكاملة لتنفيذ مخططاته الفنية بعد أن وفرت له جميع عوامل النجاح والتي تكللت بتحقيق أولى بطولات الموسم. ولن تكتفي إدارة النادي بهذا الإنجاز بل تسعى إلى إضافة المزيد من الإنجازات الأخرى، فالفريق حاليا ينافس بقوة على بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فهو يحتل المرتبة الثانية ولا يفصله عن النصر المتصدر سوى خمس نقاط إلى جانب بطولة كأس الملك التي يحمل رقمها القياسي باثنتي عشرة بطولة. وفضلا عن البطولات المحلية فإن الفريق يتطلع إلى المنافسة بقوة على بطولة دوري أبطال آسيا التي لم يسبق له الفوز بها عندما يواجه القادسية الكويتي في الملحق مساء الثلاثاء المقبل في جدة وفي حالة فوزه فإنه سيتأهل إلى دوري المجموعات والمنافسة على بلوغ الأدوار المتقدمة سيما وأنه يملك عناصر محلية وأجنبية مميزة قادرة على مواصلة التألق في مختلف المنافسات وتحقيق أهداف الإدارة.