سيكون ستاد الملك فهد الدولي بالرياض «الدرة» غدًا الجمعة مسرحًا للمباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد التي سيكون طرفاها الهلال والأهلي ويتطلع من خلالها كل فريق إلى التتويج باللقب. حيث يسعى الهلال الذي يمر بظروف فنية وإدارية صعبة بسبب سوء النتائج وتراجع المستويات في بطولة الدوري إلى مصالحة جماهيره الغاضبة، وتحطيم رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، وبدء صفحة جديدة مع المدرب الروماني ريجيكامب الذي كثُر الحديث حول استمراره من عدمه بعد البطولة في الوقت الذي يأمل فيه الأهلي إلى معانقة الذهب وفك العقدة الهلالية في النهائيات وتتويج مستوياته الكبيرة ونتائجه الرائعة في الدوري بإحراز اللقب، وعطفًا على مستوى الفريقين منذ بداية الموسم وحتى الآن فإن كفة الأهلي الفنية تعتبر هي الأرجح خصوصًا في ظل الاستقرار الفني والإداري، ولكن مباريات الكؤوس لا تخضع لمعايير فنية أو عناصرية، وإنما تعترف بالعطاء طوال مجريات المباراة واستغلال الفرص المتاحة للتسجيل؛ ولهذا فإن المواجهة لن تبوح بكامل أسرارها إلا على المستطيل الأخضر. وقد استهل الأهلي مشواره في المسابقة بالفوز في الدور الأول على الحزم (درجة أولى) بهدف دون مقابل سجله صالح العمري، وفي ثمن النهائي تفوق على هجر بهدفين للاشيء سجلهما المحترف السوري عمر السومة قبل أن ينتصر في ربع النهائي على الاتفاق (درجة أولى) 2-1 سجلهما معتز هوساوي والمحترف الهولندي مصطفى الكبير. أما الهلال الذي لم يلعب الدور الأول بصفته وصيف النسخة السابقة فقد اصطدم في بداية مشواره بالاتحاد ونجح في تجاوزه بصعوبة بعد التمديد 3-2 سجلها سلمان الفرج وناصر الشمراني (هدفين) قبل أن يعبر حطين (درجة أولى) في ربع النهائي بثلاثية بيضاء تعاقب على تسجيلها المحترف البرازيلي تياجو نيفيز وناصر الشمراني ومدافع حطين علي دبا بالخطأ في مرماه، ومن ثم تخطي الخليج في نصف النهائي بثلاثية أخرى سجلها تياجو نيفيز (هدفين) وناصر الشمراني. وستكون المنافسة بين مدرب الأهلي السويسري كريستيان جروس ومدرب الهلال الروماني لورينت ريجيكامب على أشدها حيث يطمح كل مدرب إلى الظفر بأولى بطولات الموسم وكتابة اسمه بمداد من ذهب في موسمه الأول، وهذا ما يجعل كل مدرب حريص على التعامل مع المباراة بتركيز تام وواقعية متناهية سواء من حيث وضع التشكيلة أو الطريقة أو حتى التغييرات بحثًا عن إنجاز يحسب له ويسجل باسمه. وسيدخل الأهلي المباراة بطريقته التقليدية 4/4/2 وهي الطريقة التي يجيدها اللاعبون وينفذونها بشكل مميز سواء في الشق الهجومي أو الدفاعي وسيركز مدرب الأهلي على الانطلاقات الجانبية والكرات العرضية إلى جانب الاستفادة من الكرات الثابتة التي يجيد تنفيذها البرازيلي سيزار والسوري السومة والتصويب من خارج منطقة الجزاء. أما الهلال فسيدخل المباراة بطريقته المعتادة 4/5/1 بهدف السيطرة على منطقة الوسط وتنويع أساليب اللعب تارة عبر الأطراف وتارة من العمق والاستفادة من سرعة مهاجمه الشمراني إلى جانب التركيز على الكرات الثابتة التي دائمًا ما تكون سلاحًا مهمًا لحسم العديد من المباريات في ظل تألق البرازيلي نيفيز ونواف العابد وسالم الدوسري في تنفيذها. ومن المتوقع أن يمثل الأهلي كل من عبدالله المعيوف في حراسة المرمى والمصري محمد عبدالشافي ومعتز هوساوي وأسامة هوساوي وعقيل بلغيث في الدفاع، ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وبرونو سيزار في الوسط، والبرازيلي أوزفالدو وعمر السومة في الهجوم. وفي المقابل الهلال يُتوقع أن يدخل بتشكيلة مكونة من عبدالله السديري في حراسة المرمى، وعبدالله الزوري والبرازيلي ديجاو والكوري كواك تاي هي وياسر الشهراني في الدفاع، وسعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري ومحمد الشلهوب والبرازيلي تياجو نيفيز في الوسط، وناصر الشمراني في الهجوم.