قتل سبعة أشخاص وأصيب عشرون آخرون بجروح في انفجار وقع الأحد، داخل حافلة تقل زواراً من الشيعة في منطقة الكلاسة في وسط دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها إلى "استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 19 آخرين بجروح جراء تفجير إرهابي في حافلة لنقل الركاب فى منطقة الكلاسة". وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، أن الحافلة تحمل لوحة لبنانية وكانت تقل "أشخاصاً من الطائفة الشيعية في زيارة لمقامات دينية"، من دون أن يتمكن من إيضاح سبب الانفجار. وتقع منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية الذي يعج عادة بالناس. وذكر حساب مناصري جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على تويتر أن أحد أعضاء الجبهة فجر نفسه داخل حافلة بالسوق. ونشر الحساب صورة فوتوغرافية للرجل الذي وصفه بأنه المفجر وصورة أخرى لحطام الحافلة. وقالت قناة تلفزيونية يديرها حزب الله اللبناني: إن الحافلة كانت تقل زواراً شيعة بالقرب من مقام السيدة رقية. وعرضت قناة الإخبارية السورية التلفزيونية لقطات لرجال ونساء مصابين في المستشفى كما عرضت لقطات لحافلة محطمة ومتفحمة ورجال الأمن يمشطون المكان وسط الحطام. ميدانياً أيضاً، شنت قوات المعارضة السورية، السبت هجوماً واسعاً على سفوح جبل الأربعين المطلة على مدينة أريحا بمحافظة إدلب، وقتلت عدداً من جنود قوات النظام. وقال قيادي في قوات المعارضة: إن مقاتليهم شنوا هجوماً على سفوح جبل الأربعين ذات الأهمية الإستراتيجية المطلة على أريحا، والتي يسيطر عليها جيش النظام، مؤكداً أنهم تمكنوا من قتل عدد من جنود النظام، من بينهم ضابطان وقائد عمليات منطقة أريحا. وأضاف أن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين وسيطروا على حاجز البرادات الواقع على سفح جبل الأربعين، وباتوا على مشارف حاجز الفنار الذي يكشف مساحات واسعة من الطريق الدولي بين اللاذقية وإدلب. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن الثوار قتلوا أكثر من خمسين عنصراً من قوات النظام -بينهم العميد رائد بربوري- في مدينة الزبداني بريف دمشق، مؤكدة أن الثوار منعوا هذه القوات من استعادة الحواجز في الجبل الغربي على الرغم من القصف العنيف. وشن الطيران الحربي غارات جوية على جرود القلمون في ريف دمشق، وسقط قتيلان من مسلحي المعارضة في اشتباكات مع القوات الحكومية في القلمون. من جانبها، أعلنت "الجبهة الشامية" مقتل 15 من عناصر القوات الحكومية جراء استهدافها للواء 80 القريب من مطار النيرب العسكري في ريف حلب الشرقي. وقُتل 4 أطفال وامرأتان وجرح طفلان وامرأتان، جراء قصف ببراميل متفجرة علي حي بعيدين في مدينة حلب، فيما قتل شخص أيضا من جراء قصف ببرميلين متفجرين على أحد المعامل الصناعية في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس بدء العمل على تشكيل جيش وطني واحد من 60 ألف مقاتل، ويضم كل القوى الثورية العسكرية السورية، ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية. وذكر اللواء سليم إدريس، أن آليات التنفيذ للجيش الوطني جاهزة وأن الخطوات التنظيمية الأولى تم الانتهاء منها وأن الجيش الموحد سيتكون من كل الفيالق والتشكيلات في الثورة السورية.